توصل محققو الشرطة الفدرالية (FBI) إضافة الى أجهزة أمنية أميركية أخرى، إلى استنتاج بعد إجراء تحقيقات مكثفة بأن عملاء إسرائيليين زرعوا أجهزة للتنصت على البيت الأبيض. هذا ما جاء في خلاصة تقرير صدر عن موقع "بوليتكو"، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أكدوا أنّه تم إكتشاف جهاز تنصت على الرئيس دونالد ترامب تم زرعه قرب البيت الأبيض ويرجح أن إسرائيل قامت بذلك.
ووفقا للتقرير، فإن البيت الأبيض رفض التعليق. وقال مسؤول سابق لـ"بوليتكو": "لست على علم بأي مسألة مشابهة على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن "رد الفعل كان ليكون مختلفًا تمامًا في حالة وجود باراك أوباما، لكن مع الإدارة الحالية، هناك مجموعة مختلفة من الحسابات في ما يتعلق بمعالجة هذا الأمر".
ويؤكد بوليتكو، أن مسؤولين أميركيين كانوا دوما يشتبهون في أن إسرائيل تتنصت على اتصالات البيت الأبيض. وينقل الموقع عن ضابط سابق عمل في مجال الحرب الإلكترونية، قوله: "الإسرائيليون عدوانيون إلى حد ما. إنهم جميعا يركزون على حماية أمن الدولة الإسرائيلية، ويفعلون كل ما يشعرون بأنه يتعين عليهم فعله لتحقيق هذا الهدف". على صعيد متصل، وصف مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التقري بأنه "كذب مطلق"، وأنه "يوجد تعهد منذ سنوات طويلة وتوجيهات مكثفة من الحكومة بعدم القيام بأنشطة استخبارية في الولايات المتحدة. وهذه التعليمات مطبقة بشكل كامل من دون أية استثناءات".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "إسرائيل لا تدير عمليات تجسس في الولايات المتحدة، وكذلك تتقاسم مع الولايات المتحدة معلومات استخبارية كثيرة وتعمل معها على منع التهديدات وتعزيز أمن البلدين". فهل حققت إسرائيل هدفها وحصلت على ما أرادته جراء التجسس؟.