الحادث الامني الذي هزَّ مخيم عين الحلوة ..ولعشرين ساعة، وضع القوَّتين المؤثرتين في المخيم في موقع "شراكة" عسكرية، للمعالجة التي تتلائم مع طبيعة الجريمة واستهدافاتها، وفق ما تراه اوساط قيادية فلسطينية تعتبر ان هذه الشراكة وهي الاولى للطرفين، ساعدت على طي ملف يتصدر اكثر الملفات الامنية خطورة على المخيم والجوار، سيما وان هناك "دفتر حساب" طويل من الصفحات الامنية، بين جماعة بلال العرقوب التي ارتبط اسمها بالتنظيمات الارهابية المتفرعة من "جبهة النصرة" التي قاتلت في سوريا والعراق، وحركة "فتح" التي تعرضت من جماعة العرقوب لـ "حرب استنزاف" تمثلت بعمليات اغتيال طالت كوادر وعناصر من صفوفها، من دون رد حاسم وحازم، لا بل ان الجماعة التي "حظِيَت" بمربع امني لمجموعاتها الملثمين على الدوام، كانت تمادى اكثر في سلوكايتها الامنية الخطيرة، وراحت تترصد "الفتحاويين" بالقتل.. وفي وضح النهار.
وبرأي الاوساط، فان خطورة الحادث المُدبَّر من جماعة "بلال العرقوب"، انه اربك الساحة الفلسطينية المنشغلة بتصعيد تحركاتها الشعبية في مواجهة الاجراءات التي ينوي وزير العمل اللبناني فرضها على عمالة اللاجئين الفلسطينيين، في محاولة لاعادة الباس "الثوب الامني" الوسخ للمخيم الذي يشكل الثقل الشعبي والسياسي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بالتزامن مع دعوات تحريضية من بعض القوى والاحزاب اللبنانية التي تحرص في كل مرة على اظهار عدائها للفلسطينيين. وتؤكد ان كل ما جرى داخل المخيم خلال الساعات العشر للعملية العسكرية الدقيقة، كانت الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية تتابعه، والموقوفون من انصار العرقوب، تم تسليمهم الى الجيش اللبناني وهم مطلوبون للقضاء اللبناني على خلفية الانتماء الى الجماعات الارهابية والتورط في عمليات امنية، وترى ان الحادث الامني الذي حضرت فيه الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي سُمِع دويه في ارجاء المنطقة، اربك التحرك الشعبي الفلسطيني الذي بلغ اوجه في "تظاهرة الالاف" التي سجلت في شوارع مدينة صيدا، و"من دون ضربة كفَ"، من دون استبعاد فرضية ان يكون الحادث مقدمة لاستهدافات امنية تطال المخيمات الفلسطينية، في ظل مناخات اقليمية ودولية متفجرة تتمحور حول قضية الشعب الفلسطيني.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا