وانطلق الموقع من جهود النظام السوري، فتحدّث عن تلبية 50 شخصية من عشائر شرق الفرات دعوة رئيس فرع الأمن العسكري في الحسكة، محمد الجندولي، لحضور مؤتمر في 20 حزيران في حلب.
وأوضح الموقع أنّ المؤتمر جاء رداً على زيارة وزير الدولة السعودي ثامر السبهان إلى دير الزور في 13 حزيران، حيث التقى بقادة أكراد ونائب وزير الخارجية الأميركي جويل رابيون، والسفير الأميركي ويليام روباك، وعدداً من شيوخ ووجهاء وإداريين من عشائر ومجالس المحافظة.
ولفت الموقع إلى أنّ السبهان دعا العشائر العربية إلى دعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) للحؤول دون عودة "داعش" وإنهاء الاحتجاجات التي اندلعت في دير الزور بعدما حررتها "قسد" من التنظيم في آذار.
وفي هذا الصدد، نقل الموقع عن المتحدث باسم "قسد"، مصطفى بالي، اتهامه الحكومة السورية بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات، التي اندلعت في البلدات والقرى ذات الأغلبية العربية في شرق دير الزور منذ 20 نيسان بسبب تدهور الاوضاع الأمنية وارتفاع الأسعار، وفقاً لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان".
توازياً، قال ناشط سياسي من قبيلة "شمر" إنّ السبهان "طلب من وجهاء العشائر العربية دعم الإدارة الكردية الذاتية، إلاّ أنّه قال إنّ دعمهم هذا لا يعني تمتع الأكراد بسيادة على القبائل العربية. كما حذّر القبائل من تداعيات رفضهم التعاون مع "قسد"، مشيراً إلى أنّ حكومته تدعم المشروع الكردي".
في ما يتعلق بالجهود الكردية، نقل الموقع عن الصحافية والناشطة الحقوقية، رنا حبش، قولها إنّ "قسد" نظمت ملتقى للعشائر العربي في عين عيسى، في 3 أيار، حضره قادة "قسد" وممثلو القبائل العربية، بهدف "احتواء موجة الاحتجاجات التي أطلقتها الأخيرة في دير الزور".
وتطرقت حبش إلى التقارير التي تحدّثت عن جهود أميركية لاحتواء التوترات العربية-الكردية عبر تلبية طلبات القبائل العربية القاضية بتحسين الخدمات والبنى التحتية والسماح لها بالاستفادة من عائدات النفط في مناطق تواجدها. وكشفت حبش أنّ زيارة السبهان هدفت إلى مواجهة مخطط روسي-تركي-إيراني-قطري وُضع بالتعاون مع النظام السوري لاستقطاب العشائر العربية وإثارة نزاع عربي-كردي من شأنه أن يمد "داعش" بالقوة مجدداً"؛ علماً أنّ موسكو ودمشق اعتبرتا أنّ ملتقى عين عيسى يهدف إلى تقسيم البلاد.
بدوره، تحدّث الصحافي السوري فراس علاوي عن اتفاق أميركي-سعودي لتعديل التحالفات في شرق الفرات من خلال قلب الصفحة على "داعش" وكسب ود العشائر، لافتاً إلى أنّ هذا الاتفاق يرمي إلى تحضير المنطقة لاحتمال اندلاع نزاع مع المجموعات الإيرانية المسلحة في غرب الفرات، ومشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة والسعودية قطعتا وعوداً بتقديم دعم عسكري وسياسي في حال الخسارة إذا ما اندلع نزاع مماثل.
وختم علاوي قائلاً إنّ زيارة السبهان هدفت إلى دعم الأميركيين في إقامة منطقة آمنة محاذية لتركيا بين العرب والأكراد.