أخبار عاجلة
الطلب العالمي على الذهب يتجاوز الـ100 مليار دولار -

سكة حديد ومطارات ومليارات.. هذه حصة لبنان الكاملة من 'صفقة القرن'!

قبل يوم واحد من المؤتمر الدولي الذي سيُعقد في المنامة، والذي يعدّ الجزء الإقتصادي من "صفقة القرن"، التي أعلن جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن بنود منها، عادَ إلى الضوء ملف توطين الفلسطينيين في لبنان، إضافةً الى الكشف عن إغراء لبنان بمليارات الدولارات لتمويل استثمارات فيه وإنشاء صندوق استثماري عالمي لإصلاح الاقتصاد الفلسطيني.

 

ومن المقرر أن يعرض كوشنير الصفقة على رجال الأعمال الذين سيحضرون المؤتمر في 25 و26 حزيران في العاصمة البحرينية، علمًا أنّ أثرياء فلسطين سيقاطعونه من بينهم الملياردير الفلسطيني منبيب المصري المعروف بـ"ملك الضفة الغربية" و"روثشيلد الفلسطيني" في الصحافة الأجنبية، حيثُ نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قوله: "مشكلتنا سياسية وليست اقتصادية. نحن لدينا كرامة وقيادة لا تريد الذهاب الى المؤتمر لأنّها تعتقد أنّ الولايات المتحدة ليست وسيطاً  صادقًا".

 

إذًا، تتدحرج كرة الإستثمار "الكوشنيرية" ومعها يكثر الحديث عن التوطين، مع ورود معلومات عن أنّ لبنان تلقى اقتراحًا بتوطين فلسطينيين مقابل مساعدات لسدّ ديونه التي ناهزت الـ80 مليار دولار، ويعود إلى الأذهان إحصاء أعلن عنه في كانون الأول 2017 وورد فيه أنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يزيد قليلا عن 174 ألفًا يعيشون في 12 مخيمًا، وكان الرقم مفاجئًا حينها لأنّ عدد اللاجئين يقدّر بأكثر من 600 ألف، فيما كتبت صحيفة "لو موند" الفرنسية أنّ الرقم الرسمي الذي أُعلن عنه أقل بكثير من التقديرات التي يجري تداولها في لبنان، وأكثر الأرقام ثقة تدور حول رقم 260 ألف لاجئ. ورأت أنّه يجب إجراء إحصاء يشمل جميع سكّان لبنان، الأمر الذي لم يجر منذ 1932.

 

وفي هذا السياق، اطلع "لبنان 24" على مسودّة البنود الإقتصادية التي تشملها صفقة القرن على موقع البيت الأبيض.
وبما يخصّ لبنان، تتضمّن المسودّة مشاريع بـ6 مليارات و325 مليون دولار، ويتمثل المشروع الأول بتعزيز التجارة الإقليمية والتجارية، قيمته 200 مليون دولار، ويستغرق العمل به 4 سنوات. أمّا المشروع الثاني فهو يهدف لدعم الاستقرار الاقتصادي، وبالتحديد إنشاء صندوق للشركات الصغيرة والمتوسطة في لبنان، والتي سيُسهّل لها الحصول على قروض، وتبلغ قيمة المشروع 125 مليون دولار، ويتم تنفيذه على 4 سنوات وفقًا للخطة.

ويهدف البند الثالث في المسودّة الخاصة بالمشاريع في لبنان إلى إصلاح وتحسين الطرقات اللبنانية، لا سيما تلك التي تشكل جزءًا من شبكة الطرقات السريعة الإقليمية، وسيتم العمل بها خلال 6 سنوات، وتبلغ قيمتها 3 مليارات دولار.

ويتضمّن مشروع الصفقة دعم إنشاء شبكة سكة حديد داخل لبنان، مع إمكانية وصلها بسكة حديد إقليمية، وتبلغ قيمتها مليارا دولار، على أن يتم تنفيذها على ثلاث مراحل، خلال 8 سنوات.

كذلك، ستدعم الخطة بناء وتقديم خدمات لوجستية مرتبطة بتوسيع مطار رفيق الحريري الدولي والمطارات الأخرى في لبنان، إضافةً الى توسيع المرافئ اللبنانية بما في ذلك في مدينتي بيروت وطرابلس، وتحديث المعابر الحدودية، وتبلغ قيمة هذه الخطة مليار دولار، على أن تنفذ على 3 مراحل خلال 8 سنوات.

وبعد عرض حصة لبنان من "صفقة القرن"، يتوقف مراقبون عند تشابه بعض المشاريع مع تلك التي نصّت عليها مسودّة المشاريع التي قدّمها مؤتمر "سيدر"، أبرزها إنشاء سكة قطار تمتد من طرابلس الى الحدود السورية، وتأهيل مرفأ طرابلس، ومع المماطلة بتقديم الـ11 مليار دولار من المنح والقروض التي ينتظرها لبنان لتحريك عجلته الإقتصادية، يمكن وصف الجزء الخاص بلبنان في صفقة القرن بـ"سيدر مقنّع"، لا سيما وأنّ البنك الدولي يساهم في دعم "صفقة القرن" و"سيدر" معًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بوريل: لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة لبنانية