لا يزال لبنان «تحت تأثير» العملية الإرهابية التي نفّذها عبدالرحمن مبسوط في طرابلس وذَهَبَ ضحيّتها 4 من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، والتي عاد معها الوضع الأمني إلى دائرة الضوء في لحظةٍ سياسيةٍ بالغة الحساسية ومن منطقةٍ (عاصمة الشمال) غالباً ما شكّلت «ملعباً خلفياً» وصندوقَ «بريد بالنار» لرسائل من الداخل والخارج.
وتوزَّع الاهتمام في بيروت أمس على خطيْن:
الأوّل متابعة التحقيقات في «عملية المبسوط» التي انتهتْ بمقتله، وما إذا كان بالفعل «ذئباً منفرداً» أم من ضمن «خلية نائمة»، علماً أن التباساتٍ عدة خلّفتْها تقارير متضاربة حول حقيقة قتال إرهابي طرابلس في صفوف «داعش» في الرقة (العام 2015 - 2016) بعدما كان دَخَلَ إدلب وتواصَل من هناك مع «داعش»، وذلك قبل العودة إلى لبنان حيث حُكم عليه بالسجن سنة ونصف السنة بجرم الانتماء إلى تنظيمات إرهابية ليخرج في 2017.
وفيما حرصتْ وزيرة الداخلية ريا الحسن والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان على تأكيد أن العملية الإرهابية فردية، ثم وضْع الاجتماع الأمني الموسع الذي ترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون الاعتداء في سياق «خلفيات ثأرية من الجيش والقوى الأمنية» بحسب «المعلومات التي توافرتْ لدى الجيش وقوى الأمن الداخلي والتحقيقات الأولية»، فإنّ هذا التطوّر البالغ الأهمية الذي فَرَضَ أسئلة كبرى حول خلفيّاته وخفاياه و«سلّة الأهداف» التي يُخْفيها وسط خشية من أن يكون مقدّمة لمسارٍ جديد دخلتْه البلاد.
وتوقفت مصادر مطلعة عبر «الراي» عند ما ضجّت به الصالونات السياسية والمواقع الإخبارية منذ وقوع الهجوم الإرهابي الذي اكتسب طابعاً عشوائياً، وحيّد بالكامل المدنيين، من علامات استفهام حول توقيته و«جغرافيته» أي طرابلس التي شكّلت منذ 2008 ولنحو 6 أعوام ما يشبه الـ«دفرسوار» للنظام السوري وحلفائه في إطار معركة استنزاف «تيار المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) في واحد من معاقله الرئيسية سواء عبر «حرب» جبل محسن - باب التبانة أو من خلال معركة نهر البارد (صيف 2007) مع تنظيم «فتْح الاسلام» التي انطلقت شرارتها من عاصمة الشمال أو عبر محاولات تصوير الأخيرة «قندهار لبنان» في سياق محاولاتِ وضْع «المستقبل» في موقعِ «ردِّ تهمة التطرف» وخصوصاً كلما كان «صراع التوازنات» الداخلية محتدماً.
وجاءت تغريدةٌ لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لتعزز اقتناعات مَن يرون في «هجمة المبسوط» قطباً مخفية على طريقة «عمليات غبّ الطلب»، اذ كتب: «كفى تعميم نظريات الحقد والكراهية تجاه السنّة، ان الارهاب لا دين له ولا هوية ومحاربته تكون في رفع الظلم عن الموقوفين ومحاكمتهم وإنصافهم، وفي مشاريع حقيقية للتنمية في الشمال لا وهمية وفي تحسين أوضاع السجون وفي الانتباه ان الذئاب المنفردة قد تكون على شاكلة شاكر العبسي وامتداداته»، في إشارةٍ الى قائد تنظيم «فتح الإسلام».
وأطلّت تغريدة جنبلاط ضمناً على الخطّ الثاني الذي تركّزت عليه الأنظار في إطار متابعة «تشظيات» العملية الإرهابية في طرابلس، بعدما جاءت لـ «تصبّ الزيت على نار» الصراعَ الذي تفجّر بين فريقيْ عون (التيار الوطني الحر) والحريري (تيار المستقبل) حول إدارة الحُكم والتوازنات والصلاحيات، وهو الصراع الذي اكتسب بُعداً بالغ الدلالات مع تشكيل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورؤساء الحكومة السابقين (فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام) «خط دفاع» عن الحريري و«الطائف» بوجه الحملات عليه وما اعتُبر مساساً بموقع رئاسة الوزراء.
وتوزَّع الاهتمام في بيروت أمس على خطيْن:
الأوّل متابعة التحقيقات في «عملية المبسوط» التي انتهتْ بمقتله، وما إذا كان بالفعل «ذئباً منفرداً» أم من ضمن «خلية نائمة»، علماً أن التباساتٍ عدة خلّفتْها تقارير متضاربة حول حقيقة قتال إرهابي طرابلس في صفوف «داعش» في الرقة (العام 2015 - 2016) بعدما كان دَخَلَ إدلب وتواصَل من هناك مع «داعش»، وذلك قبل العودة إلى لبنان حيث حُكم عليه بالسجن سنة ونصف السنة بجرم الانتماء إلى تنظيمات إرهابية ليخرج في 2017.
وفيما حرصتْ وزيرة الداخلية ريا الحسن والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان على تأكيد أن العملية الإرهابية فردية، ثم وضْع الاجتماع الأمني الموسع الذي ترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون الاعتداء في سياق «خلفيات ثأرية من الجيش والقوى الأمنية» بحسب «المعلومات التي توافرتْ لدى الجيش وقوى الأمن الداخلي والتحقيقات الأولية»، فإنّ هذا التطوّر البالغ الأهمية الذي فَرَضَ أسئلة كبرى حول خلفيّاته وخفاياه و«سلّة الأهداف» التي يُخْفيها وسط خشية من أن يكون مقدّمة لمسارٍ جديد دخلتْه البلاد.
وتوقفت مصادر مطلعة عبر «الراي» عند ما ضجّت به الصالونات السياسية والمواقع الإخبارية منذ وقوع الهجوم الإرهابي الذي اكتسب طابعاً عشوائياً، وحيّد بالكامل المدنيين، من علامات استفهام حول توقيته و«جغرافيته» أي طرابلس التي شكّلت منذ 2008 ولنحو 6 أعوام ما يشبه الـ«دفرسوار» للنظام السوري وحلفائه في إطار معركة استنزاف «تيار المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) في واحد من معاقله الرئيسية سواء عبر «حرب» جبل محسن - باب التبانة أو من خلال معركة نهر البارد (صيف 2007) مع تنظيم «فتْح الاسلام» التي انطلقت شرارتها من عاصمة الشمال أو عبر محاولات تصوير الأخيرة «قندهار لبنان» في سياق محاولاتِ وضْع «المستقبل» في موقعِ «ردِّ تهمة التطرف» وخصوصاً كلما كان «صراع التوازنات» الداخلية محتدماً.
وجاءت تغريدةٌ لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لتعزز اقتناعات مَن يرون في «هجمة المبسوط» قطباً مخفية على طريقة «عمليات غبّ الطلب»، اذ كتب: «كفى تعميم نظريات الحقد والكراهية تجاه السنّة، ان الارهاب لا دين له ولا هوية ومحاربته تكون في رفع الظلم عن الموقوفين ومحاكمتهم وإنصافهم، وفي مشاريع حقيقية للتنمية في الشمال لا وهمية وفي تحسين أوضاع السجون وفي الانتباه ان الذئاب المنفردة قد تكون على شاكلة شاكر العبسي وامتداداته»، في إشارةٍ الى قائد تنظيم «فتح الإسلام».
وأطلّت تغريدة جنبلاط ضمناً على الخطّ الثاني الذي تركّزت عليه الأنظار في إطار متابعة «تشظيات» العملية الإرهابية في طرابلس، بعدما جاءت لـ «تصبّ الزيت على نار» الصراعَ الذي تفجّر بين فريقيْ عون (التيار الوطني الحر) والحريري (تيار المستقبل) حول إدارة الحُكم والتوازنات والصلاحيات، وهو الصراع الذي اكتسب بُعداً بالغ الدلالات مع تشكيل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورؤساء الحكومة السابقين (فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام) «خط دفاع» عن الحريري و«الطائف» بوجه الحملات عليه وما اعتُبر مساساً بموقع رئاسة الوزراء.