قال رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية النائب سامي الجميل، بعد اللقاء مع الموفد السعودي نزار العلولا في الصيفي، إنّ "الكتائب أكّد أمام الوفد السعودي على تمسكنا بالمبادئ والثوابت التي دافعنا عنها وسنبقى، وأعني بذلك استقلال لبنان وسيادته وتحييده عن صراعات المنطقة ورفض التدخل في شؤون الآخرين وتدخل الآخرين بشؤوننا".
وأضاف: "همنا أيضاً ألّا يدفع اللبنانيون الموجودون في الخليج ثمن المواقف التي تصدر في بعض الأحيان عن الدولة وعن بعض الفرقاء في لبنان، وهم بذلك يعرّضون اللبنانيين العاملين في الخليج للخطر في حين أنّ هؤلاء تركوا لبنان بسبب الآداء الذي ترسم حوله علامات استفهام". وتابع: "أكّدنا للوفد السعودي أنّ المواقف التي تصدر لا تعبّر عن رأي اللبنانيين ولا يجب أن يدفعوا ثمنها".
وأكّد الجميّل "أهمية دعم الجيش اللبناني ورحّب بكل الدعم الذي تؤمّنه المملكة للبنان لاسيما للجيش الذي هو المؤسسة الشرعية التي تمثّل الجميع"، معلناً تأييده للجهود التي تُبذَل للمحافظة على سيادة لبنان واستقلاله، "وهذه قضيتنا التي لن نكف عن الدفاع الدفاع عنها".
وقال رئيس الكتائب: "إنّنا نميّز بين من يدعم الدولة ومن يدعم مجموعات على حساب أخرى وشدد على أن الكتائب لم تحِد عن موقع 14 آذار لكي تعود اليه حتى في اصعب الظروف وقد رفضنا التسويات والامر الواقع وقد دفعنا في سبيل ذلك ثمناً سياسياً وأضاف: "كنّا ضد التسوية عندما كانت السعودية معها وبقينا ضدّها لأنّها ضدّ سيادة لبنان وسنكون إلى جانب كل من يؤمن بسيادة لبنان واستقلاله وأولويتنا مصلحة الشعب اللبناني ولا نتلقى الأوامر إلّا من الشعب". وتابع إنّ "موقفنا ثابت ومستمرون باعطاء مواقفنا بمعزل عن الاعتبارات السياسية الداخلية والخارجية ".
وردّاً على سؤال عن سبب الزيارة السعودية، لفت الجميّل إلى أنّه "كل فترة يأتي وفد لمعرفة الجو السائد وأخذ معلومات من الفرقاء وهم يقومون بقناعاتهم واطلعناهم على هواجسنا، وبما يتعلق بسيادة لبنان فان موقفنا ثابت ومستقل بعزل عن اي اعتبار وهذا ما برهناه وسنبرهنه في كل المحطات".