في ظل استمرار الحرب في “غزة” ودخولها المرحلة الثالثة مع بدء القصف الإسرائيلي على مخيم دير البلح، واشتداد المعارك الميدانية بين كل من “حماس” و”إسرائيل”
في هذا السياق، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس، الأحد، إسرائيل إلى “ضبط النفس في الحرب التي تشنها في قطاع غزة”، معتبرة أن “من الضروري حصول إدارة أقل حدة للعمليات”.
وقالت الوزيرة لصحافيين في ختام محادثات مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ “لا يمكن أن تستمر معاناة هذا العدد الكبير من الأشخاص. نحتاج إلى إدارة أقل حدة للعمليات”.
وأضافت “يتضح يوماً بعد يوم أن الجيش الإسرائيلي ينبغي أن يبذل المزيد لحماية المدنيين في غزة، ويجب أن توجد سبل لمحاربة حماس من دون أن يعاني الكثير من الفلسطينيين”.
وتوفر ألمانيا دعماً غير مشروط لإسرائيل منذ بدء النزاع الذي اندلع إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس الإسلامية الفلسطينية داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول.
وأكدت بيربوك: “أعيد التأكيد أن بلادكم يمكنها أن تعوّل بقوة على تضامننا في مكافحة الإرهاب الأعمى الذي يريد محو إسرائيل عن الخارطة. الحرب كانت لتنتهي منذ فترة طويلة لولا مواصلة حماس القتال المجنون بشكل متطرف”.
لكنها أشارت إلى أنها “قالت بوضوح لمحاوريها إن عليهم أن يتخذوا كل الجوانب في الاعتبار من طريقة شن الجيش الإسرائيلي لهذه الحرب والطريقة التي تفكر فيها الحكومة في مرحلة ما بعد الحرب، والطريقة التي تنظر فيها الحكومة الإسرائيلية لمعاناة الفلسطينيين، كل ذلك يؤثر على أمن إسرائيل”.
وحذّرت الوزيرة الألمانية من “دعوات وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف لعودة مستوطنين يهود إلى غزة، وتهجير الفلسطينيين”، مؤكدة أن “غزة تعود إلى الفلسطينيين وهذا لا رجوع عنه. يجب ألا يطردوا من غزة”.
وتلتقي الوزيرة الألمانية التي تقوم برابع زيارة لها إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، فضلاً عن نظيرها الفلسطيني رياض المالكي.
وتنتقل بيربوك بعدها إلى مصر حيث ستلتقي وزير الخارجية سامح شكري ومن ثم إلى لبنان.