كشف تقرير إسرائيلي أن “هناك محاولات من الحكومة في إسرائيل، لإخراج وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من قطاع غزة”، في أعقاب الحرب الدائرة حالياً.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن “تقرير وزارة الخارجية شديد السرية، يشمل توصيات بأن تحدث تلك الخطوة على 3 مراحل، الأولى تكمن في الكشف في تقرير شامل عن تعاون مزعوم بين الأونروا وحركة حماس”.
وتقول أونروا عبر موقعها الرسمي، إنها “تقدم المساعدة والحماية والدعم لأكثر من 5 ملايين و900 ألف من لاجئي فلسطين”.
وأشار تقرير القناة الإسرائيلية، والذي نقله بالإنكليزية موقع “تايمز أوف إسرائيل”، إلى أن “المرحلة الثانية قد تشمل تقليص عمليات الأونروا في القطاع الفلسطيني، والبحث عن منظمات مختلفة لتقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية للفلسطينيين في غزة”.
أما المرحلة الثالثة فستكون عبارة عن “عملية نقل كل مهام وكالة الأونروا إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد انتهاء الحرب”.
وذكر التقرير أن “الخطة ستعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي في المستقبل القريب”.
طالما اتهمت إسرائيل الأونروا بـ”إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر توسيع وضع اللاجئين ليشمل الملايين من أحفاد الفلسطينيين الذين هربوا أو أجبروا على الفرار من منازلهم إبان تأسيس إسرائيل عام 1948، وترى أن وصف اللاجئ يقتصر على اللاجئين الأصليين كما يحدث مع مجموعات اللجوء حول العالم”، بحسب “تايمز أوف إسرائيل”.
وقتل أكثر من 21 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، في قطاع غزة إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وفق السلطات الصحية في غزة.
وبدأت تلك العمليات في أعقاب هجوم حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية) في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، عن “تعيين منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، في إطار قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لزيادة المساعدات الإنسانية”.
وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن “الهولندية سيغريد كاغ، ستكون منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة وستبدأ عملها في الثامن من كانون الثاني”.
وأضافت: “ستعمل في هذا الدور على تيسير وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة”، كما أنها ستنشئ “آلية” لتسريع وصول المساعدات إلى غزة من خلال دول غير منخرطة في الصراع.
والجمعة، قالت الأونروا، إن “الجيش الإسرائيلي أطلق النار على إحدى قوافل المساعدات التابعة لها في قطاع غزة، دون وقوع إصابات”.
وكتب مدير الوكالة في غزة، توماس وايت، على منصة إكس: “أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة عبر طريق حدده الجيش الإسرائيلي. لم يصب قائد قافلتنا الدولية وفريقه بأذى، لكن إحدى المركبات تعرضت لأضرار”.