قالت شبكة “سي أن أن”، اليوم الثلاثاء، إن “مجلس الأمن الدولي فشل في اعتماد مشروع قرار لوقف القتال في غزة، فيما تدخل الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة يومها الحادي والثلاثين”.
نقلت الـ”سي إن إن” عن نائب مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة روبرت وود قوله “لا اتفاق في هذه المرحلة”.
وكانت مجموعة تضم عشر دول غير دائمة العضوية بمجلس الأمن قد تقدمت بمشروع القرار لكن الولايات المتحدة وبريطانيا، العضوين الدائمين بمجلس الأمن اللتين تتمتعان بحق النقض الفيتو رفضتاه.
وتعارض القوى الغربية خاصة واشنطن ولندن أن يشتمل مشروع القرار على عبارات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
أضاف وود: “كانت هناك مناقشات بشأن هدن إنسانية، ونحن مهتمون بمواصلة الحديث بهذا الصدد”.
تابع وود “كانت هناك خلافات داخل مجلس الأمن بشأن ما إذا كان هذا (الوقف الفوري لإطلاق النار) سيكون مقبولا”.
وتجاوزت حصيلة القتلى في غزة منذ 7 تشرين الأول المنصرم، 10 آلاف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لحركة حماس، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى “وقف عاجل لإطلاق النار”.
وإزاء أوضاع في غزة وصفتها الأمم المتحدة بأنها “كارثية”، أعلن البيت الأبيض أن “الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش، أمس الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سبق أن رفض كل الدعوات لوقف لإطلاق النار، إمكان التوصل إلى هدنة تكتيكية”.
ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة رداً على هجوم مباغت شنته حركة حماس على البلدات الحدودية في إسرائيل وأوقع 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين الذين سقطوا في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.
أعلنت إسرائيل مساء الأحد تشديد القصف على القطاع، حيث تشن قواتها منذ 27 تشرين الأول الماضي عملية برية موازية.
من جهته أعلن نتنياهو أمس الاثنين أنه “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن المحتجزين لديها منذ شهر”.
وحضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، على “وقف إطلاق النار”،
وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين في مقر الأمم المتحدة، إن “الكارثة التي تتكشّف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحاً على مر الساعات”.
وأضاف أن “الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنها أزمة للبشرية”.
وشدّد الأمين العام على أن المساعدات الإنسانية التي تعبر رفح نحو القطاع المحاصر غير كافية.
وفي قطاع غزة، أحدث القصف الإسرائيلي المتواصل منذ شهر دماراً هائلاً، وتسبب بنزوح 1.5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.
