مصالح متبادلة بين “التيار” و”الحزب”.. هل يغطي الحزب التمديد لعون؟

مصالح متبادلة بين “التيار” و”الحزب”.. هل يغطي الحزب التمديد لعون؟
مصالح متبادلة بين “التيار” و”الحزب”.. هل يغطي الحزب التمديد لعون؟

بولا أسطيح ـ الشرق الأوسط 

أعادت الأحداث والتطورات الأخيرة في غزة والمنطقة إحياء علاقة “الحزب” – التيار الوطني الحر، التي شهدت تدهوراً غير مسبوق في العام الماضي، على خلفية قرار الحزب ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، وهو ما يعارضه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي تقاطع مع قوى المعارضة لإسقاطه بتبني ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور.

ويحاول باسيل أن يستثمر مواقفه من قتال الحزب جنوباً، بملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، وحتى بملف رئاسة الجمهورية، إذ يرفض رفضاً قاطعاً طرح تمديد ولاية العماد عون التي تنتهي مطلع العام المقبل، وهو يعتمد على “الحزب” لإحباط ذلك، خصوصاً في مجلس النواب بعدما تقدم نواب “القوات اللبنانية” باقتراح قانون للتمديد لقائد الجيش.

وتستبعد مصادر مطلعة على جو “الحزب” أن يغطي الحزب التمديد لعون من منطلق أنه لم يؤيد لا التمديد لحاكم مصرف لبنان (السابق رياض سلامة) ولا للمدير العام للأمن العام (السابق اللواء عباس إبراهيم). ولفتت المصادر لـ”الشرق الأوسط” إلى أن الحزب “يفضل أن تُترك الآليات القانونية تأخذ مجراها كما حصل في الحالتين السابق ذكرهما”.

ويصف مصدر قيادي في “التيار الوطني الحر” العلاقة مع الحزب بـ”الفاترة”، مؤكداً أن “التيار” لم يطلب شيئاً بما يتعلق بالتمديد للعماد عون. وقال لـ”الشرق الأوسط”: “موقفنا واضح لجهة رفض التمديد وننتظر ما سيفعله الحزب في هذا المجال علماً بأننا فهمنا منهم أنهم هم أيضاً لا يريدون التمديد. لكن إذا وافق رئيس البرلمان نبيه بري على وضع هذا الاقتراح على جدول أعمال أي جلسة مقبلة، فذلك سيعني عملياً تغطيتهم التمديد”.

ويشير المصدر إلى أن “التيار واضح تماماً بما يتعلق بالوضع جنوباً. هو غير موافق على أي عمليات عسكرية إلا بإطار الدفاع عن النفس، ولكن إذا دخلنا في الحرب فلا شك أننا سنكون إلى جانب الحزب”.

وأدى خطاب نصر الله الأخير إلى نوع من الاسترخاء في بيئة “التيار الوطني الحر” التي كانت تخشى الحرب المفتوحة وتجاهر برفضها.

ويصف الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير العلاقة بين الحزب و”التيار” بـ”الجيدة حالياً”، متحدثاً لـ”الشرق الأوسط” عن “تواصل وتقارب بينهما ازدادت وتيرته بعد حرب غزة”.

ولا يرى قصير أن “العلاقة بين الطرفين قائمة على مصالح متبادلة حالياً إنما على رؤية وطنية مشتركة للتطورات”.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى 2024 عام الأحداث التاريخيّة