لا تزال حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ترتفع، في ظل تصاعد التوترات والصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، حيث يكافح السكان الفلسطينيون من أجل البقاء وسط ظروف صعبة وقاسية خاصة بعد الحصار الذي فرض على غزة ومنع دخول المواد الغذائية، الكهرباء، الماء، والوقود..
في هذا السياق، قال مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة “سي.إن.إن” الإخبارية اليوم الثلاثاء إن “إسرائيل سمحت بدخول بعض الوقود إلى قطاع غزة، لكنه اتهم حركة حماس الفلسطينية بالاستيلاء عليه وضخه في آلتها العسكرية”.
وتلك أول إشارة من مسؤول إسرائيلي إلى دخول شحنات وقود إلى القطاع منذ بدء العملية العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية.
ونقلت “سي.إن.إن” عن مارك ريجيف اليوم الثلاثاء قوله إن “إسرائيل لن تسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة حتى لو أخلي سبيل جميع المحتجزين”،
في إشارة إلى أكثر من 200 شخص تحتجزهم حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى بعد أسرهم في هجومها المباغت على بلدات ومستوطنات إسرائيلية في السابع من تشرين الأول.
وقال ريجيف “سمحنا بدخول بعض الوقود إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر”، لكنه أضاف أن “تلك الشحنات سرقت بقوة السلاح، وأن إسرائيل تظن أن الوقود ذهب إلى العمليات العسكرية لحركة حماس”.
وأضاف ريجيف “قرار إسرائيل هو عدم دخول الوقود إلى غزة لأن حماس ستسرقه وستستخدمه لتشغيل الصواريخ التي تطلق علينا”.
في سياق ذي صلة، قالت حركة حماس إن “انقطاع الكهرباء عن المستشفى الإندونيسي، وهو أول مستشفى يعلن عن توقفه عن العمل في القطاع المحاصر”.
وأضافت في بيان “ندعو دولنا العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل والفوري لتوفير إمدادات الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات، ونحذّر من مغبة التهاون في توفير الوقود، والذي يعني الحكم بالموت على جميع المرضى والجرحى في المستشفيات”.
منذ السبت، عبرت عشرات المساعدات من مصر إلى القطاع المحاصر منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
غير أن منظمات إنسانية تؤكد أن المساعدات المحدودة تبقى دون الحاجات المتزايدة للسكان. وقدرت الأمم المتحدة أن 100 شاحنة لا بد من أن تدخل يومياً لتلبية احتياجات 2.4 مليون نسمة يعيشون في القطاع، نصفهم من الأطفال.