أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارة إلى الأردن، الخميس، أن بلادها ستقدّم مساعدة إضافية بقيمة 50 مليون يورو للمدنيين في غزة، وذلك في أول محطة لها ضمن جولة في الشرق الأوسط.
ونقل بيان لوزارة الخارجية الألمانية عن بيربوك قولها، إن برلين تستعد أيضا لإرسال فرق طبية إلى قطاع غزة.
وأضاف البيان أنّ الهدف من جولة بيربوك هو التعبير عن “التضامن الثابت” وضمان حصول الفلسطينيين على مساعدات.
وأعلنت بيربوك عن حزمة المساعدات المخصصة لغزة في الأردن، المحطة الأولى من جولتها في المنطقة والتي ستشمل أيضاً لبنان وإسرائيل وتستمر حتى السبت.
وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان، إن “رسالتنا واضحة”، بحسب بيان الخارجية الألمانية.
وأضافت “نحن لا نتخلى عن الأمهات والآباء والأطفال الفلسطينيين الأبرياء”.
وقبل بدء جولتها، جددت بيربوك تأكيد “تضامن ألمانيا الثابت” مع إسرائيل، وندّدت “بالحسابات الغادرة التي تقوم بها حركة حماس لتعريض السكان المدنيين الفلسطينيين للموت والضيق والمعاناة”.
وأشارت إلى أنه “من المهم بالنسبة لي أن أجعل الفلسطينيين يفهمون أننا نرى أيضاً معاناتهم”، واصفة الوضع الإنساني “لمئات الآلاف من الأبرياء في غزة” بأنه “كارثي”.
وتابعت بيربوك قائلة “من الضروري أن تصل المساعدات الدولية والغذاء والمياه والرعاية الطبية إلى سكان غزة بسرعة ومن دون عوائق”.
وأشارت إلى أنها عيّنت “مبعوثة خاصة لقضايا المساعدات الإنسانية في الشرق الأوسط”، ترافقها في هذه الرحلة للعمل مع الشركاء الدوليين “بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإمداد السكان”.
وأكدت الوزيرة أن “ألمانيا مستعدة لتقديم المساعدة الشاملة”.
كما ستجري بيربوك خلال هذه الرحلة “مباحثات مع كل من له قنوات اتصال مع حماس حول كيفية تحرير الرهائن”. وكانت حماس قد اختطفت أشخاصاً عدة يحملون الجنسية الألمانية خلال الهجوم المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وكانت بيربوك قد زارت إسرائيل ومصر الأسبوع الماضي.
من جانبه، وصل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الخميس، إلى لبنان.
وقالت وزارته على شبكة إكس (تويتر سابقاً)، إنه التقى قبالة الساحل اللبناني بجنود ألمان يشاركون في قوات اليونيفيل لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
وقد تعرض مقر اليونيفيل في منطقة الناقورة في جنوب لبنان لقصف صاروخي، الأحد.
وفي إسرائيل، قُتل أكثر من 1400 شخص منذ بداية الحرب، معظمهم من المدنيين الذين قضوا في يوم هجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية، فيما عدد الرهائن لدى الحركة الفلسطينية بات محدداً بـ203 أشخاص.
وأعلنت إسرائيل الحرب ردا على الهجوم، وشنّت ضربات انتقامية أدت إلى مقتل نحو 3500 شخص في غزة، معظمهم مدنيون أيضا، بحسب سلطات حماس الصحية.