دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الجمعة، إلى إنتاج مزيد من الطائرات المقاتلة من طراز سو-34 فيما تتواصل الحرب في أوكرانيا.
وكان الكرملين أعلن عن زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير بما يلبّي احتياجاته العسكرية في أوكرانيا مع اقتراب الحرب من انتهاء عامها الثاني.
وقال شويغو خلال زيارة لقاعدة تصنيع لسلاح الطيران في نوفوسيبيرسك في سيبيريا، إن “هذه الطائرات تؤدي أعمالاً شاقة يمكنها القيام بأربع إلى خمس طلعات يومياً”. وأضاف “لهذا السبب نحتاج إلى تكثيف وتسريع” إنتاجها.
وأكد أن وزارة الدفاع: “كلفت إدارة المصنع بتسريع أعمال الانتاج والتصليح” لطائرات سو-34 لأن هذا السلاح “مطلوب”.
وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة شويغو لمصنع نوفوسيبيرسك للطيران، على بعد حوالي 3000 كيلومتر شرق موسكو.
وتحوّل الكرملين، الذي تعرض لنظام عقوبات غربية غير مسبوق، إلى اقتصاد الحرب.
وزاد الإنفاق الدفاعي بنسبة 68% لعام 2024، أي ما يعادل حوالي 6% من الناتج المحلي الإجمالي، ويتخطى الإنفاق المخصص للسياسات الاجتماعية.
قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون في سياق منفصل اليوم الجمعة، إن بلاده سترسل لأوكرانيا حزمة مساعدات عسكرية جديدة قيمتها 2.2 مليار كرونة (199 مليون دولار) تتكون أساساً من ذخيرة مدفعية، مضيفاً أن ستوكهولم ستدرس إرسال طائرات مقاتلة.
وذكر جونسون في مؤتمر صحافي أن الحكومة كلّفت القوات المسلحة رسمياً بدراسة ما إذا كانت السويد ستتمكن من إرسال طائرات مقاتلة من طراز جاس جريبن إلى أوكرانيا.
لكنه أكد مجدداً أيضاً أن السويد، ولأسباب تتعلق بالأمن الداخلي، تحتاج إلى أن تصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي قبل أن ترسل أي طائرات مقاتلة.
أضاف جونسون أن من المقرر أن تجري القوات المسلحة تحليلاً للأمر بحلول السادس من نوفمبر. وتأمل السويد في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي خلال الخريف بعدما عرقلت اثنتان من الدول الأعضاء وهما تركيا والمجر انضمامها.
وستكون حزمة المساعدات العسكرية الجديدة هي الرابعة عشرة التي تقدمها السويد لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب، مما يرفع القيمة الإجمالية لهذه المساعدات إلى ما يزيد قليلا عن 22 مليار كرونة.