أقام مركز القاع في منطقة البقاع الشرقي حفل عشاء في مطعم النسمات في القليعات برعاية رئيس حزب القوّات اللبنانيّة الدكتور سمير جعجع مُمَثَلاً بالنائب أنطوان حبشي، وحضور كل من النواب الأعضاء في تكتّل “الجمهوريّة القويّة” ملحم الرّياشي، رازي الحاج، شوقي الدكّاش، جورج عقيص، كميل دوري شمعون مُمَثَلاً بالأستاذ دوري خيرلله، الأب القاضي موريس وهبة، رئيس هيئة السلامة الغذائية البروفوسور إيلي عوض، رئيس بلدية القاع بشير مطر، وحشد من الفعاليات المدنية والحزبية، إضافة لأعضاء مجالس بلدية واختيارية ومحازبين.
إفتُتِحَ الحفل بالنشيدين الوطني والقواتي، تلاه كلمة لمسؤول الإعلام في المنطقة بشير يوسف مطر الذي رَحَّبَ بالحضور وشدّد على جوهر وإرث القضية اللبنانية التي تُجَسِّدها القوات اللبنانية.
بعده ألقى رئيس المركز فادي جرجس نصرلله كلمة شدّد فيها على أن “القوّات” جسم واحد متكامل ممتد على أرض الوطن، وشهر أيلول هو شهر “القوّات” المقدّس الذي نبدأه بالصلاة لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية.
ثم ألقى مُنسّق المنطقة جورج دياب مطر كلمة إستهلها بشعار أغنية القوات “اللي راحوا وبعدن في قوات، يعني بعدن ما راحوا”، ولتبقى هذه القوات التي أسّسها بشير، وإستلم شعلتها سمير، فهي تُحتّم علينا عدم العودة للزاروب والعيلة والضيعة والمذهب، وعلينا أن نكون دائماً إلى جانب الحق، وخاصة الى جانب حقيقة تفجير مرفأ بيروت الذي إستشهدت فيه وردة القاع سحر فارس، وهذه القوات التي كان فيها بشير الثائر، وإنتفض فيها الحكيم ب ١٢ آذار وقاتلنا معهم كأبناء القاع وقرى البقاع الشرقي في كل لبنان.
كما ألقى حبشي كلمة شرح فيها معنى تراكم القوة من الوجود في القاع وقرى البقاع الشرقي، التي حافظت على الحدود بمواجهة كل التحديات والصعاب، وقوة الإنجازات السياسية لأهل البلدة تجلّت في كل المحطات الإنتخابية، وقوة الوفاء لشهداء القاع الذين شكّلوا من بداية الحرب اللبنانية وجدانًا للقوات، وبكل المراحل رَووا بدمائهم هذه الأرض، واليوم يحافظون عليها بمؤازرة الجيش اللبناني، الذي خَصَّه بتحية لعناصره ولجهاز المخابرات فيه ولقائده العماد جوزف عون على كل ما يبذلونه في هذه الظروف الصعبة مقابل العراضات الفاشلة والمصطنعة لبعض القوى السياسية في المنطقة.
وأضاف حبشي: “لا ارى في الافق اليوم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وذلك لسببين، الأول ان الثنائي الشيعي لا ثقة لديه بأحدٍ في لبنان، لذلك يتمسّك بمرشّحه، والسبب الثاني هو مسؤولية الرئيس نبيه بري الذي له الحق بأن يكون لديه موقف سياسي، ولكن بالمقابل يجب عليه ان يقوم بدوره بالمحافظة على دور مجلس النواب الذي من مهامه الاساسية والجوهرية انتخاب رئيس للجمهورية، فإفقاد النِّصاب بهذا الشكل هو دليل على انه لا يريد ان يتم هذا الانتخاب. وبما انه عرف ان الحوار الذي يطلبونه لن يؤدي الى اي نتيجة، إذًا عليه الذهاب الى عقد جلسة مفتوحة مع دورات متتالية مما سيوصلنا بكل تأكيد الى انتخاب رئيس.
في الختام ألقى الشاعر ميشال الحويّك قصيدة بإسم أهالي بلدة بدادون في لفتة خاصة لرفاقهم في بلدة القاع.
وقد بارك الأب وهبة العشاء وأحيا السهرة المطرب مازن مطر على وقع الأغاني الوطنية واللبنانية.