مقدمة “تلفزيون لبنان”
تشرين الاول بدأ وعدان عكسيان في لبنان : الأول مفترض الى حدود المؤكد والثاني يحاذي حدود المستبعد. فالعد العكسي لإنجاز مهمة الحفارة ترانس اوشن بارينتس في بحر الجنوب اللبناني تنقيبا عن النفط ينتهي إيجابيا بحسب التوقعات قبيل انتهاء تشرين الأول الذي يصادف العد العكسي الثاني المتجه نحو نهاية عام على خلو قصر بعبدا من رئيس للجمهورية من دون حصول الانتخاب.
ومن الآن وحتى اكتمال هذا العام من الشغور الرئاسي اللبناني تبدو حركة قطر على مسار الانتخاب الرئاسي نشطة وفي سباق مع الوقت من أجل بلورة أجواء تمهد لفتح أفق لتحقيق الانتخابمن حيث يجهد الموفد أبو فهد-جاسم آل ثاني في اتصالاته ولقاءاته مع الأفرقاء السياسيين في لبنان لتليين المواقف والتمهيد لزيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي لبيروت بالتوازي مع رفع مستوى الانخراط السعودي في شكل كامل في المساعي بما يشجع الأفرقاء اللبنانيين على انتخاب الرئيس.
وإذا كانت حركة الموفد القطري منسقة مع اللجنة الخماسية وقبلها مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان فإن أهمية العلاقة الحسنة لقطر مع السعودية وكذلك مع فرنسا ولسان حالها مع ايران أمر يحمل على الرجاء ببصيص وحيد للأمل بإمكان إرساء تفاهم إقليمي-دولي يتلقفه الأفرقاء السياسيون المحليون ويؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية… وإلا خلافا لذلك تتخوف أوساط سياسية مراقبة في حال لم تحصل تسوية ولا انتخاب رئيس وإذا بقي كل فريق متمترسا بمواقفه واذا لم تظهر بوادر تفاهم لبناني فإن الأوضاع قد تتجه الى تفلتات أمنية خطرة لا يعرف كيف تبدأ ولا أين تنتهي. حتى أن مقولة الحل عالحامي قد لا تعود صالحة بحسب الأوساط. .. تبقى الاشارة الى اكتمال انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي في بيروت والمناطق وقد وصف النائب عماد الحوت أجواءها بالعرس الأخوي.
انما تفاصيل النشرة نبدأها من التفجير في أنقرة صباح اليوم أمام وزارة الداخلية التركية. رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى اتصالا بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر خلاله عن استنكاره للهجوم الارهابي الذي استهدف مقر وزارة الداخلية في انقرة، وعن تضامنه مع تركيا.
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
من يرغب في أن يعرف كيف يفكر حزب الله حقيقة، ما عليه سوى أن يستمع إلى ما قاله الشيخ نبيل قاووق. فعضو المجلس المركزي لحزب الله أسمى الفريق المناوىء للحزب بجماعة التحدي والمواجهة، معتبرا أنهم بمشاريعهم الخاسرة والمغامرات غير المحسوبة وبإفشالهم المبادرات والتوافقات صاروا عبئا ثقيلا على البلد، وأنهم سبب كل الأزمات ولا يريدون الحل. طبعا في السياسة يحق لقاووق أن يقول ما يريده. لكن في المنطق لا نفهم كيف أن مسؤولا في حزب الله يعتبر أن الفريق الآخر هو من أفشل المبادرات والتوافقات الرئاسية. فكلنا نذكر ونتذكر أن المعارضة بدأت بترشيح النائب ميشال معوض قبل أن تنتقل إلى ترشيح الوزير جهاد ازعور. بالتالي فإنها تبحث عن التوافق والتقاطع مع قوى أخرى كالتيار الوطني الحر مثلا. أما حزب الله فلا يريد التوافق ولا التقاطع مع أي طرف سياسي آخر، بل يقول : إما سليمان فرنجية أو لا أحد. فمن في هذه الحالة يقف عائقا حقيقيا أمام التوافق؟ والأخطر أن قاووق يعتبر أن الطرف الآخر صار عبئا ثقيلا على البلد. فهل يحق لأي طرف سياسي أن يتحدث بهذه اللهجة الإستعلائية الإستقوائية مع الطرف الآخر؟ ومن أعطى قاووق صلاحية أن يحدد من يشكل عبئا على البلد ومن يشكل دعما له؟
في العملي، مرحلة الانتظار الرئاسية مستمرة. واللافت اليوم ما قاله النائب جبران باسيل اثناء زيارته منطقة البقاع. فرئيس التيار الوطني الحر دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية “منو رابي بكنف المنظومة بيتنشق هواها وبياكل من منافعها”. فكيف يقول باسيل ما يدينه؟ الا يعتبر نفسه جزءا من المنظومة، هو الذي حكم وتحكم في الوزارات والرئاسات منذ العام 2009الى اليوم؟ واذا لم يكن من تولى الحكم ومقاليد السلطة منذ خمسة عشر عاما جزءا من المنظومة، فممن تتكون المنظومة اذا؟ على صعيد قضية النازحين، انتظار للاجتماع المرتقب بين وزير خارجية لبنان ونظيره السوري للبحث في الموضوع. لكن الانتظار قد يبقى انتظارا. فعلى افتراض ان الوزير عبد الله بو حبيب ذهب الى سوريا فهل يملك رؤية لبنانية لحل قضية النازحين؟ هل يملك اقتراحا لبنانيا محددا تتوافق عليه المكونات اللبنانية؟ وهل من موقف لبناني واحد وواضح من النازحين السوريين في لبنان؟ الجواب هو كلا. والمسؤولية الكبرى في هذا المجال تقع على حكومة، لم تعالج أزمة واحدة ولو صغيرة، فكيف لها ان تعالج ازمة وجودية مصيرية كازمة النازحين السوريين؟
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
منذ يومين أعلن المغني والممثل الفرنسيّ العالميّ ميشال ساردو العودة عن اعتزال الفن الذي كان أعلنه العام 2018، والانطلاق في جولة فنية على مدى العام. ساردو الشرس في المدافعة عن حقوق الإنسان، ومناهضة الحروب والدفاع عن السلام, حمل قضايا الانسان، والقضايا الاجتماعية والسياسية المهمة في كل اعماله، وهو اليوم عائد إلى عالمه هذا، ولكنّه لن يعود إلى لبنان، لن يقف أمام الجمهور الأحب إلى قلبه، حسب ما أعلن في المقابلة, لان لبنان في وضع سيء جدًا جدًا.
لن يأتي ساردو إلينا اذا، هو الذي اهدانا في عز الحرب اللبنانية في العام 1978هدية الوقوف على مسرح كازينو لبنان، ليغني لبيروت وأبنائها الذين
يستحقون بضع ليال ينسون خلالها الحرب، حسب تعبيره حينها. هدية ردها اللبنانيون بألف هدية، فغنوا مع ساردو, ورقصوا وحلموا … وكبر الحلم، ومضت سنين الحرب الطويلة, ومعها الايام, التي اعادت ساردو الى لبنان في آخر جولة عالمية له العام 2018، عندما قرر الاعتزال، ليغني من اهدن
مع من احبوه، واولادهم واحفادهم، “Je vole ,en chantant ,je vais t aimer ,les lacs du Connemara” وغيرها وغيرها.
“Mr Sardou” لبنان بخير… وهو ينتظرك ليحلم معك، ويغني معك, كما غنى مع عشرات المغنيين الفرنسيين والعالميين هذا الصيف. لبنان ينتظرك لتشاهد عظمة بعلبك مجددًا كما شاهدتها في العام 78, وجنون بيروت التي لا تموت وشاهدتها أيضًا في العام 78. لتشاهد هذه المرة أيضًا, صور وصيدا وجبيل والبترون، وقرانا الصغيرة، وبيوت ضيافتنا، وفنادقنا ومطاعمنا ومسارحنا، لتشاهد كفاحنا في يومياتنا.
مقدمة تلفزيون “الجديد”
بغيبة الرئيس “نزل الشتي” ولم يطلع فخامته على البال افتتح تشرين موسما خريفيا لم يرق الى مستوى العاصفة وذاقت الأرض أول الغيث فتساقط المطر بالتوازي مع زخات قطر. فرئاسيا لا متحرك إلا المساعي القطرية التي ستصب في القنوات الخماسية، لكن الأشهر المطلة على نهاية السنة لا يبدو أنها تحمل بذورا انتخابية.. وكل المساعي والمبادرات يمكن إدراجها في بند شراء الوقت أو إهداره. وفي اتهامات التعطيل، فإن أحدا لن يستحصل على صك البراءة وهم يطبقون شعار “كلن يعني كلن” وبكل فخر من الثنائي المسيحي المتباعد رغم التقاطع إلى الثنائي الشيعي.. فالنواب المنتظرين على قارعة الرصيف أما الخارج فيصبح يوما بعد يوم ضالعا في التعطيل واجراء التجارب الاختبارية على اللبنانيين، اذ لم يضغط او يحزم امره في الدعوة الى جلسة انتخاب وليأت بموجبها من يأتي. وعلى ما يبدو فإن آلية عمل بعض الخماسية هي “تسعير” الرئيس وتقريشه على سعر الصرف السياسي الاسود وغالبا ما يسيل لعاب القيادات والاحزاب اللبنانية على المحفزات المالية فترفع من اسعارها كلما وجدت ان “البضاعة” الرئاسية قابلة لعمليات البيع والشراء وفي رصد النتائج ان الحراك لم يؤت ثماره بعد لا بالربح والا الخسارة وأن مواعيد الزيارات الفرنسية القطرية غير واضحة التواريخ بانتظار استكمال جولات لودريان في الخارج وكل ما استجد في الداخل أن الثنائي الشيعي وبين تصريح وآخر يرحب بالمبادرات الخارجية لكن من دون إملاءات . فهل إن هذا الترحيب سيقود الثنائي الى درس خيارات اخرى لاحقا وبأي ثمن؟ كل التساؤلات تبدو مبكرة لكنها غير مستبعدة ولحينه فإن كل طرف سيقدم على رفع “مهره” السياسي واذا ما تمت الصفقة وانتخب رئيس للبنان فسيكون ذلك اما بقوة خارقة خارجيا او برشوة من الخارج الى الداخل حتى لا يسجل اللبنانيون ولا لمرة واحدة انهم انتخبوا رئيسا صنع في لبنان .. او خاليا من اي محفظة مالية.
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
لا معلومات دقيقة لدى غالبية المتابعين عن الافكار الخارجية المطروحة للخروج من النفق الرئاسي بعد الانتكاسة التي منيت بها المبادرة الفرنسية، بفعل اخطاء باريس اللبنانية من جهة، وفشل اللبنانيين في تجاوز خلافاتهم الداخلية من جهة اخرى. لكن الاكيد ان الحراك الخارجي مستمر، وان عنوانه قطري هذه المرة، وان المعنيين المباشرين مطلعون على التفاصيل، علما ان الموعد الداهم المقبل بالنسبة الى البعض في الداخل والخارج، هو اوائل كانون الثاني 2024، حين يحال قائد الجيش على التقاعد، مع تعذر التمديد.
وفي وقت جدد مسؤولو الثنائي الشيعي ونوابُه تأكيد التمترس المعروف خلف ترشيح سليمان فرنجية، تزامناً مع التمسك بالحوار، كرر سمير جعجع امس هجومه على فريق الممانعة، معتبرا انه يمثل شيعة السفارة الحقيقيين.
كل ذلك، فيما ترى اوساط سياسية ان فرص الاسماء المطروحة منذ اشهر، تتضاءل عملياً، في ضوء الاستعصاء الداخلي الصريح، والمواقف الخارجية الواضحة، مهما كابر البعض او هرب الى الامام.
وفي غضون ذلك، كان النائب جبران باسيل يختتم جولته البقاعية، مكررا ثوابت الحل، الهادفة الى تفادي فشل الرئيس الجديد ايا يكن، قبل ان يبدأ العهد.