أكّد عضو تكتل الجمهوريّة القويّة النائب نزيه متّى، أن “القوّات اللبنانيّة لن تقبل أي محاولة أو مسعى قد يؤدي إلى ما يشبه تعيين رئيس الجمهورية”، مضيفاً أن “هذا الأخير ينتخبه النوّاب بعقد جلسات متتالية ضمن العملية الديمقراطية التي ينص عليها الدستور اللبناني”.
موقف النائب متى جاء خلال حفل عشاء خاص أقامه على شرفه مركز القوّات اللبنانيّة في مدينة كليفلاند بحضور منسّقة القوّات اللبنانيّة في الولايات المتحدة الأمريكية الرفيقة زينه يمين، رئيس مركز كليفلاند عماد نادر، رئيس قطاع الوسط الشمالي في القوات اللبنانية الرفيق ايلي سليمان، ورئيس المركز السابق سمير هيكل بالإضافة إلى عدد من المنتسبين وبعض الفعاليات من الجالية اللبنانية.
وشرح متّى، أن “محاولات الفريق الآخر باتت مكشوفة في عرقلة الانتخابات الرئاسيّة بهدف فرض الشخصيّة التي اختاروها كما ان اعتمادهم لسياسة المماطلة وإطالة أمد الفراغ يكشف محاولتهم ونواياهم في تغيير وجه لبنان الحقيقي الحضاري والثقافي القائم على مرتكزات الحرية والكرامة”، محذّراً من “هذا المخطط الذي يحاك ضد لبنان بهدف إفراغه من الميّزات والقدرات والإمكانات التي يمتع بها على صعد القطاعات الصحية الاستشفائية، والتعليمية، والسياحية، والمالية”.
وشدّد على أن “على الرئيس العتيد هو من يتولّى رعاية الحوار بين اللبنانيين وليس رئيس مجلس النواب أو رئيس الحكومة؛ ومن هنا اصرارنا على حصر انعقاد الحوار برعايته”.
وأكد متّى أيضاً، أن “القوّات اللبنانيّة كانت دائماً وأبداً في طليعة المدافعين عن لبنان، وأنها الرقم الصعب في معادلة الدفاع عن الدولة وحماية مؤسساتها في مرحلتيّ الحرب والسلم متطرّقاً إلى الصعوبات التي تواجه اللبنانيين في ظل الازمة الاقتصاديّة والاجتماعية”، مثنياً على “مواصلتها مسيرة النضال ليستعيد وطننا لبنان عافيته وعيش أبناءه في ظل دولة سيدة حرة مستقلة تضم جميع اللبنانيين على قاعدة الاحترام والمساواة”.
ونوّه، على “أهمية دور الكنيسة ودور المسيحيين في لبنان وفي الانتشار الذين رسّخوا الكيان اللبناني عبر التاريخ وجعلوه وطناً للحريات وملجأ لكل مضطهد، خاتماً بأن رسالة لبنان هي رسالة حضاريّة في العيش الحر الكريم في هذا الشرق.”