قرر المجلس العسكري الحاكم في النيجر حظر مرور كل الطائرات الفرنسية في أجواء البلاد، في أحدث خطوة يتحدى بها العسكريون باريس، وذلك حسبما أعلنت هيئة تنظم الملاحة الجوية في إفريقيا، الأحد.
وأفاد موقع وكالة سلامة النقل الجوي في إفريقيا ومدغشقر على الإنترنت، نبأ الحظر النيجري على الطائرات الفرنسية.
وأوضح بيان منشور على موقع الوكالة، أن: “سماء النيجر متاحة لكل الرحلات المحلية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية وتلك التي تستأجرها فرنسا، بما في ذلك الخطوط الجوية الفرنسية”.
منذ وقوع الانقلاب ضد حكم الرئيس محمد بازوم في أواخر يوليو الماضي، اتخذ المجلس العسكري الحاكم في النيجر سلسلة خطوات تقلص إلى حد كبير النفوذ الفرنسي في البلاد.
شمل ذلك وضع السفير الفرنسي لدى ينامي سيلفان إيتيه، قيد الإقامة الجبرية في مقر السفارة، وهو ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اتهام قادة الانقلاب باحتجاز الدبلوماسي.
شجع العسكريون الاحتجاجات الشعبية المناوئة لوجود القوات الفرنسية في النيجر، وحشدوا الآلاف أمام القاعدة الفرنسية الرئيسية.
منح العسكريون في النيجر القوات الفرنسية مهلة لمغادرة البلاد، لكن باريس قالت إن هؤلاء لا يملكون شرعية اتخاذ قرار كهذا.
ألغوا أيضا اتفاقات عسكرية مع باريس تتصل بالوجود الفرنسي العسكري في النيجر، إذ يقدر عدد الجنود الفرنسيين هناك بنحو 1500.
وتعهد بالمقلب الأخر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستثمار 150 مليون دولار في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) لدعم مكافحة الفقر وتغير المناخ في المناطق الريفية.
وقال ماكرون في رسالة مصورة أذيعت خلال حفل خيري أقامته منظمة “غلوبال سيتيزن” غير الهادفة للربح في نيويورك إن فرنسا قررت استضافة وتنظيم عملية تجديد موارد الصندوق، وتطلق من خلال هذا الالتزام دعوة للمساهمة.
وقالت كريسولا زاكاروبولو وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة بالتنمية والفرنكوفونية والشراكات الدولية إن بلادها تعهدت أيضا بتقديم 40 مليون يورو (43 مليون دولار) لصندوق الأمم المتحدة العالمي لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة (التعليم لا ينتظر) خلال الفترة 2023-2026.