يصل الى بيروت قبل ظهر اليوم الخميس وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان آتياً من دمشق، على أن يكون اللقاء الأول لعبد اللهيان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وعلمت “نداء الوطن” من مصادر مواكبة لزيارة المسؤول الإيراني عبد اللهيان، أنّ المقصود من الزيارة في ما يتصل بالشأن اللبناني “القول إنّ الدور الايراني بنَّاء وليس لزعزعة الاستقرار، ويدعم الحلول المتفق عليها للملف الرئاسي التي تنبع من الداخل”.
وقالت المصادر إنّ عبد اللهيان “المسؤول عن الملف النووي وتبادل الأسرى بين إيران وأميركا والعلاقات مع السعودية، سيقدّم معطيات جديدة، ولا سيما في ما يتعلق بحرب اليمن”. وأضافت أن عبد اللهيان الذي التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هذا الشهر يجري محادثات مع “الحزب” في شأن اليمن، “وهو آتٍ بأفكار يفترض أن يجيبه عنها “الحزب” الذي تربطه علاقة بـ”أنصار الله” في اليمن”.
وكان أكد السفير الإيراني لدى بيروت، مجتبي أماني، الثلاثاء، أن وزير خارجية بلاده، أمير حسين عبد اللهيان، سيقوم بزيارة سريعة إلى لبنان.
ويذكر أن عبد اللهيان زار لبنان، في شهر كانون الثاني الماضي، وناقش مع الأمين العام للـ”الحزب” التطورات في المنطقة بوجه عام، خصوصاً الأوضاع في لبنان وسوريا وفلسطين واليمن.
وأطلع عبد اللهيان، الأمين العام للـ”حزب” على آخر المستجدات الخاصة بالحظر الأميركي على إيران، فضلاً عن إطلاع الأمين العام لـ”الحزب على آخر التطورات المتعلقة بالعملية السياسية في لبنان وملف انتخاب الرئيس الجديد في البلاد.
وخلال اللقاء الثنائي، شدد وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان على أهمية جهود جميع الأطراف اللبنانية من أجل استكمال العملية السياسية اللبنانية، وضرورة الإسراع في عملية انتخاب الرئيس على أساس الاتفاق السياسي بين جميع الأطراف اللبنانية ككل، موضحاً أنه يجب إبعاد أي تدخلات أو ضغوط خارجية على العملية السياسية في البلاد، بدعوى أن هذا الأمر سيخدم مصلحة اللبنانيين والمنطقة.
ومن بين الملفات الأخرى التي تمت مناقشتها في لقاء الأمين العام للحزب وعبد اللهيان، مختلف أبعاد القضية الفلسطينية، والتشديد على أهمية قوة واشتداد عود “المقاومة” الفلسطينية، وضرورة التماسك والتنسيق بين محور الممانعة في المنطقة بهدف مواجهة المستجدات السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية.
