في السياسة، لا جديد تحت شمس الرئاسة اللبنانية، سوى ما يعمل عليه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لو دريان الذي سيعود الى بيروت بعد جولة تقوده الى الرياض والدوحة، واتصالات يجريها مع واشنطن والقاهرة، وفي الامن احداث “القرنة السوداء” تتجه الى الاحتواء امنيا وسياسيا.
وتقول المصادر المتابعة عن حركة لو دريان انه سيحمل الى لبنان مشروعا ينطلق من تصفير الاسماء “الرئاسية” والبحث عن ورقة عمل سياسية اصلاحية، من خلال حوار ترعاه باريس بعد اعلان التخلي عن ترشيح سليمان فرنجية، والمعادلات التي ارتبطت باسمه، على ان يكون الحوار مع الصف الاول وتحديد مهلة زمنية له، بعد رفض رئيس المجلس النيابي نبيه بري رعاية الحوار بحجة انه صار فريقا بعد تبنيه ترشيح فرنجية، كما ينطوي هذا التحرك على ضم إيران الى مجموعة الدول الخمس المعنية بملف لبنان على مبدأ “5+1”.
وتشير إلى أنه سبق للموفد الفرنسي ان ناقش مع وفد حزب الله الذي التقاه في بيروت موضوع الحوار الذي ينادي به الحزب، والى أين يمكن ان يصل، واستخلص من كلام ممثلي الحزب عدم تأييدهم فكرة حوار موسع حول النظام، معتبرين انه من الافضل حصره بالأزمة الرئاسية وبالملفات المرتبطة بها، مع التشديد على ضرورة الاتفاق على جدول اعمال الحوار قبل الانطلاق به، كما تطرق النقاش الى مستوى تمثيل القوى المشاركة، في ضوء المسعى الفرنسي الى رفعه الى المستوى الاول كي يكون الحوار مثمرا وسريعا حتى لا يضطر المتحارون، من مستويات ادنى، الى العودة لمراجعهم امام كل عقبة او عقدة.
ولاحظت المصادر ان “الحزب عاد الى تشبثه بمرشحه سليمان فرنجية، استناداً الى التصريح الاخير لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي تضمن قوله: نحن نصبر ونفسنا طويل حرصا على الاستقرار والعيش الواحد مع شركائنا، لكن في النهاية هناك اناس يجب ان يقتنعوا، سائلاً، من لا يريد الحوار ماذا يريد؟ هل يريد فراغاً رئاسياً او الاستقواء بأجنبي يدعمه”.