اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر أن الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان سيعود بطرح فرنسي لرئاسة الجمهورية يرضي مختلف الأطراف خصوصاً بعد تخلي فرنسا عن مرشحها سليمان فرنجية، بعد توازن القوى الذي فرضه التقاطع المسيحي على ترشيح أزعور، وأثبتت خلاله القوى السيادية أن حزب الله لن يستطيع فرض مرشحه على اللبنانيين بعد الآن.
ولفت الأسمر في حديث لموقع “نداء الوطن”، الى ان جولة لو دريان كانت تحت عنوان: “إيجاد الوسائل الفضلى لإخراج لبنان من أزمته”، مشيراً الى عدد من المبادرات الخارجية تُدرس في الأثناء وسيتم طرحها على اللبنانيين في القريب العاجل.
وشدد على أن حزب الله “مزروك” بعد التقاطع على أزعور، مشيراً الى ان “مبادرة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لم تكن ببريئة، بل كانت لطرح الثنائي الشيعي على لسانه لإيصال رسالة الى النائب جبران باسيل مفادها بأننا أعطيناك نواباً وسنأخذهم ساعة نشاء”، مؤكداً في الوقت عينه أن حزب الله يعطّل الجلسات ويزيد من وجع الناس، ويهاجم من يطالب بالفيدرالية أو اللامركزية الإدارية والمالية وهو يطبقها داخلياً بأمنه وتمويله ومؤسساته.
وحول ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، اعتبر الأسمر أنه مرشح قوي وهو شخص يتصرف مؤسساتياً كرجل دولة ولا مانع لدى القوات لانتخابه ما إذا تم التوافق عليه جدياً، معتبراً ان رفض قائد الجيش يأتي من الثنائي الشيعي بالدرجة الأولى، غامزاً من قناة تقديم بعض الدول العربية مبادرة لحلحلة قضية ترشيحه لدى الثنائي.
واستنكر موقف الوزير بو حبيب، مؤكداً ان هذا الموقف لا يخدم لبنان، بل أتى خدمةً لأسياد بو حبيب، بحسب قوله.
وقال، “ويلٌ لسياسة خارجية تضحّي بأبنائها إنبطاحاً لأسيادها، إن صفعة قرار إنشاء لجنة مستقلة للتقصي عن مصير المفقودين في سوريا هي مستحقّة لمن منع وتمنّع لأن معرفة مصير أهلنا واجب مستحقّ”.