رحّب رئيس الوزراء اليوناني السابق كيرياكوس ميتسوتاكيس بـ”تفويض قوي” منحه إياه المقترعون في الانتخابات التشريعية التي حقق فيها حزبه فوزا كاسحاً بحصده أكثر من 40 بالمئة من الأصوات، ما يضمن له رئاسة الحكومة لولاية ثانية.
وقال ميتسوتاكيس (55 عاما) خريج جامعة هارفرد الأميركية المرموقة والمستشار السابق في شركة ماكينزي الأميركية للاستشارات، في تصريح متلفز “أعطانا الشعب غالبية آمنة. هناك إصلاحات كبرى ستطبّق سريعاً”، وذلك بعدما بيّنت نتائج فرز أكثر من 80 بالمئة من صناديق الاقتراع نيل حزبه “الديموقراطية الجديدة” 40,5 بالمئة من الأصوات مقابل 17,8 بالمئة لأقرب منافسيه حزب سيريزا اليساري بزعامة أليكسيس تسيبراس.
وأظهرت نتائج استطلاعات نشرتها شبكات تلفزة لدى إغلاق مراكز الاقتراع أنّ حزب الديموقراطية الجديدة الذي تولّى السلطة منذ العام 2019 وحتى نهاية أيار، نال ما بين 40 و44 بالمئة وحلّ في الصدارة أمام حزب سيريزا بزعامة أليكسيس تسيبراس الذي نال ما بين 16 بالمئة و19 بالمئة، وهي نتيجة أدنى للفصيل السياسي اليساري مقارنة بأدائه في الاستحقاق الأخير الذي أجري في 21 أيار.
وفي حال ثبتت صحّة هذه النتائج، يكون المحافظون قد فازوا بفارق هو الأكبر لهم منذ نحو 50 عاما، في تصويت كافأهم فيه الناخبون على إنعاشهم اقتصاد البلاد بعد أزمة ديون كبرى.
وفاز ميتسوتاكيس في الانتخابات التي أجريت في 21 أيار، لكنّه لم يحصد غالبية كافية تتيح له تشكيل الحكومة الجديدة من دون تشكيل تحالفات، ما دفعه للاحتكام مجددا إلى صناديق الاقتراع ودعوة 9.8 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم مرة ثانية.
وفي استحقاق أيار، حاز حزب الديموقراطية الجديدة الحاكم منذ أربع سنوات 40.8 بالمئة من الأصوات، متقدما على حزب سيريزا اليساري الذي حاز 20 بالمئة من الأصوات. وحلّ ثالثا حزب باسوك كينال الاشتراكي محققا 11.5 بالمئة من الأصوات.