هل سيكون بوسع الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان الذي وصل الى بيروت أمس الأربعاء، رسم طريق الوصول الى رئيس الجمهورية ام اننا سنكون امام جهد فرنسي ضائع من جديد؟
التوقعات الأولية للزيارة تصفها بالاستطلاعية لكن ثمة جهات تفضل الرهان على التحرك الفرنسي الجديد المدعوم من قوى عربية ودولية، إذ تراعي مختلف الأطراف المعنية ألا يفشل، حتى لا تتحمل وزر فشله هذه المرة. وبالتالي فإن بعض السياسيين يتحدثون عن زيارة استطلاعية يتخللها تقديم عروض مساعدة على التفاهم من اجل سلة حلول تتناول رئاستي الجمهورية والحكومة، الى جانب الملفات الإصلاحية، فضلا عن مستقبل قيادة الجيش، وحاكمية المصرف المركزي، ولكن العقبة الكأداء في طريق “سلة” لو دريان تبقى بتمسك حزب الله بمرشح فريق الممانعة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والتزام رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدم تحديد موعد الجلسة الـ13 لانتخاب رئيس، قبل الحوار المشروط كمدخل لتعيين الجلسة، وهو ما يرفضه فريق المعارضة اعتبارا منه ان الحوار الرئاسي مكانه صندوق الاقتراع في مجلس النواب وان تحويل الهزائم الى انتصارات كما حصل في جلسة الانتخاب الأخيرة مجرد غيمة عابرة ولا تحجب نقاء السماء.
وفي معلومات “الأنباء”، “كتل المعارضة أعدت مذكرة تفصيلية تمهيدا لتسليمها إلى الموفد الفرنسي خلال لقائه على غداء السفارة، وهي تشرح بالتفصيل دوافع دعمها للوزير السابق جهاد أزعور مع تمسكها بهذا الترشيح بالتقاطع مع نواب من التغيير”.