في ظل الانقسامات العمودية التي أرستها وقائع الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس واستحالة الوصول الى أي تفاهم داخلي، لا تبدو باريس قادرة على تقديم أي رؤية أو مبادرة جديدة بمعزل عن الدول الأخرى. وهذا يعني أن أزمة الشغور الرئاسي لا تزال بالمعطيات الداخلية تبدو طويلة، بخلاف كل مسارات التقارب الإقليمية والدولية، والتي يترقب لبنان كيفية انعكاسها عليه.
من هنا لا بدّ من انتظار ما سيستجد لدى الفرنسيين في مقاربتهم، وكيفية تلقّف ذلك من قبل القوى الداخلية، وكيفية التكامل مع الدول الخمس المهتمة بالشأن اللبناني، في ظل معطيات تفيد بأن هناك قوى داخل مجموعة الخمس لا تزال ترفض المقاربة الفرنسية الأولى التي تقضي بانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية.