أعربت عضو كتلة الجمهورية القوية النائب غادة أيوب، عن أملها في أن “يتم التوصل إلى توافق على اسم رئيس الجمهورية، وليس تسوية أو تنازلا”، واعتبرت أن “الحراك السياسي والجولات الجارية على الساحة السياسية، هي لاستعجال خلط الأوراق وإعادة النظر بالمرشحين، وفتح الباب للتحاور لسحب المرشح سليمان فرنجية، والبدء بالبحث عن اسم جديد، قد تقبل به قوى المعارضة، ويكون مقبولا من الفريق الآخر”.
وأشارت أيوب في تصريح لـ”الأنباء” إلى انه “في الفترة السابقة كنا نخاف من انهيار الدولة ومؤسساتها، فذهبنا الى القبول بانتخاب الرئيس ميشال عون، لكن اليوم المؤسسات انهارت والناس خسرت ودائعها ومدخراتها، وبالتالي حفاظا على ما تبقى من الجمهورية ومن مؤسسات الدولة، نصر على عدم التنازل أو القبول بأي تسوية على حساب المعايير والمواصفات السيادية”.
ولفتت أيوب إلى ان الأسبوع المنصرم، شهد جولات ومبادرات ومحاولات مد جسور، أعادت خلط الأوراق، وأملت ان يستفاد من الجو الإيجابي الذي نشهده من خلال المواقف الإقليمية، بعد عودة سورية الى جامعة الدول العربية ومواقف إيران، ولكن فعليا مازلنا في ظل مبادرات، لم ينتج عنها اي شيء نستطيع ان نقول هناك خرقا لجدار تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية.
وجددت أيوب تأكيدها على رفض كتلة القوات اللبنانية والمعارضة للمرشح الوزير السابق سليمان فرنجية، لكنها اعتبرت ان المشكلة ليست بشخص فرنجية، انما بتموضعه مع محور الممانعة، الذي أوصل الرئيس السابق ميشال عون، حيث كان حليفه الأساسي حزب الله، واليوم لا يمكن ان نسمح بمزيد من الانهيار وتسليم البلد 6 سنوات جديدة لهذا المحور، خصوصا في ظل الرسائل الواضحة من المملكة العربية السعودية التي أعلنت ان انتخاب رئيس الجمهورية، هو أمر سيادي لبناني لا نتدخل فيه، لكن في الوقت نفسه إذا توصل التوافق الداخلي إلى رئيس من فريق الممانعة، هذا يعني انه لا يمكن الاعتماد على فك العزلة وإعادة تمويل لبنان وإعماره ومساعدته للخروج من أزماته، وهذه الرسالة الواضحة، أعتقد ان فريق الممانعة تلقفها بشكل جيد، وخصوصا حزب الله، حيث رأينا تبدلا في تصريحات نوابه، لكن الأبواب لم تقفل بوجه إعادة النظر او البحث بمرشح آخر غير فرنجية.
وردا على سؤال عن الأسماء التي يتم تداولها داخل كتلة القوات اللبنانية، أشارت أيوب إلى أنها مازالت طروحات، وقالت، “فعلياً لم يتم الإفصاح عن أي اسم، في ظل تمسك الممانعة بالوزير السابق سليمان فرنجية، وأن قصة الضغط بأن تنزل قوى المعارضة إلى مجلس النواب لتأمين النصاب لانتخاب فرنجية لن تحصل، وبالتالي عندما يتخلون عن مرشحهم، عندها يتم البحث بمرشح قد تقبل به كل قوى المعارضة، ويكون مرشحا إنقاذيا وليس تحديا، فهم من عطلوا جلسات الانتخاب الـ11 تحت راية انهم لا يستطيعون القبول بمرشح تحد، حيث اعتبروا النائب ميشال معوض مرشح تحد، فيما يعتبر باقي الأفرقاء في المعارضة فرنجية مرشح تحد، نحن لن نقبل بالمرشح سليمان فرنجية، الذي حتى الساعة لم يعلن ترشحه، انما أعلن ترشيحه ودعمه من قبل فريق الممانعة، كاستعراض قوة وفرضه بطريقة مستفزة للجميع”.
وأضافت أيوب، “هذه المرحلة لا تشبه مرحلة العام 2014، و2016، وبالتالي فان فريق الممانعة ليس لديه ترف الوقت، لأن الأوضاع المالية والاقتصادية والإقليمية لا تسمح بسنتين فراغ لفرض شروطه او مرشحه، وبالتالي على الجميع ان يدرك ان لدينا استحقاقات كثيرة ومنها استحقاق 19 أيار وغيرها من الاستحقاقات الأخرى الداهمة”.
ورأت أيوب في معرض ردها على سؤال، ان الرسائل المتكررة من السعودية ومواقفها واضحة، معربة عن أسفها في اننا نعطي في لبنان أهمية كبرى للبعد الخارجي أكثر من الداخلي، وشددت على انه إذا توحدنا لمصلحة لبنان، لا أعتقد ان هناك قوة خارجية تستطيع الوقوف بوجهنا.
وأسفت أيوب للتحليلات التي تعطى للقاءات وزيارات السفير البخاري، الذي أعلن أن المملكة لا تريد التدخل بالشأن اللبناني، ولن تدخل في لعبة الأسماء وقالت، “حان الوقت في لبنان ان نغتنم الفرصة، فكل البلدان المجاورة، وفي ظل الاتفاق السعودي – الإيراني تتجه نحو الاستقرار، لماذا لا نغتنم هذه الفرصة في لبنان ليعود الاستقرار وضخ الاستثمارات مجددا، لنكمل بمرشح بالقصر الجمهوري، لاسيما ان هناك العديد من الاستحقاقات”.