شدد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي، على “ضرورة الاستعجال بانتخاب رئيس بالاتجاه الصحيح، إذ هناك ضغط كبير على المستوى الدوليّ بالملف الرئاسيّ”، مشيراً إلى أن “مواصفات الرئيس واضحة ونحن على تواصل مع كل أطياف المعارضة”.
ورأى حبشي، اليوم الثلاثاء، في حديث عبر الـmtv، أن “التلاقي مع التيار الوطني الحر اليوم هو على رفض اسم يريده الثنائيّ الشيعي، أي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ولا اتفاق على الإستراتيجيّة أو أسباب الرفض”.
وأضاف، “فرنجية مع محور الممانعة وحزب الله في كل المواقف، أكان في حرب اليمن أو في ما يتعلّق بملفات أخرى. والفريق الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن لن يستطيع أن يغيّر الوضع لاحقاً، وبالتالي انتخاب فرنجية يعني استمرار للأزمة المستمرة على مدى 6 سنوات”.
ولفت إلى أن “رئيس الجمهورية السابق ميشال عون وصل من الاصطفاف نفسه، وكان معه 29 نائباً و15 وزيراً إنما الثنائي ما خلّوا، فما الّذي سيختلف مع فرنجيّة على الرغم من أن لديهما الخلفية والمعطيات نفسها؟”.
وتابع، “عون ما قدر يحكم، لأنه عندما كان يزوره أي مسؤول من حزب الله، ويطلب منه بالمونه، طلباً معيناً لم يكن يرفض، إنما اليوم ليس المطلوب رفض الحزب كلياً إنما إعادته إلى محور لبنان وعدم توريط البلد في صراعات خارجية”، مضيفاً “أي رئيس يأتي ويحكم بالطريقة ذاتها لن نستطيع الخروج من الأزمة”.
وعن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قال، إن “المشكلة معه ليست شخصية إنما لأنه جزء من فريق الممانعة واضطرّ إلى تغطية ما كان يقوم به حزب الله، بالإضافة إلى جرّ عهد عون إلى الأزمات المتتالية على الرغم من توفرّ كل إمكانيات النجاح والإصلاح خلال هذا العهد”، إنما “كيف بدا تكون متوفّرة وهو بعدما قال عن بري بلطجيّ، ذهب وشاركه إدارة مجلس كهرباء لبنان وثم في سدّ المسيلحة. وبري استطاع مسك باسيل من اليد التي توجعه، وبدل إصلاح الدولة، دخل رئيس الوطني الحر بلعبة فساد الدولة وتقاسم الحصص. وهذا ما نرفضه، هذا الأسلوب في إدارة الدولة”.
واعتبر حبشي، أن “أزمة الاستحقاق الرئاسي ليست عند المسيحيين إنما لدى حزب الله المتمسّك بمرشّحه، بالإضافة إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يستطيع تعطيل جلسات الانتخاب في مجلس النواب. والخط الذي يتّخذه فرنجية تحت مسمى الخط الوطني لا يُخلّص لبنان لأن فاقد الشيء لا يعطيه”.
وأشار إلى أن “محور الممانعة وتحديداً الحزب لا يعلمون كيفية إدارة البلد، لا من خلال ضبط الحدود ولا عبر وضع خطة إصلاحية والمشكلة بالتركيبة الداخلية التي تتعاطى مع الأزمات بطرق سطحية، إذ إن سلسلة الرتب والرواتب لم يجيدوا تعدادها، ولم يستطيعوا إدارة الأزمة المصرفيّة أو التعاطي مع المودعين. لا يجيدون لا الحكم ولا الحوكمة”.
وأوضح، “جوهر الأزمة عند الثنائي الشيعي أنهما لا يشبهان بعضهما بشيء إنما هما بحاجة إلى بعضهما البعض للحفاظ على الأجندة الخارجية التي يتّبعانها لا من أجل المواطن الفقير الذي لا يستطيع تأمين الدواء، وما الذي منع حصول الإصلاح عندما حكموا من خلال وزارات متعاقبة وعندما كان لديهم الأغلبية في مجلس النواب وحدن يقلي بحوكمتن للدولة كيف أداروها؟”.
وأضاف، “هم موجودون في الدولة إنما ضد الدولة والمسألة الاقتصادية هي نتيجة القرارات السياسية، وذلك ما يفسّر تفكك مفاصل الدولة اليوم. كانوا يتّهمون الآخرين بالارتهان للخارج والسفارات وإذ بهم سعيدون بالاتفاق السعودي الإيراني وينتظرون هذا الوزير وذاك السفير علّه يأتي بتسوية خارجية. كما أن تشديدهم على “إما فرنجية أو الفراغ” دليل على الخوف لا القوة وإذا خضعنا لابتزازاتهم فنحن متجهون إلى الموت حتماً”.
وأكد، أن “مواصفات الرئيس واضحة ونحن على تواصل مع كل أطياف المعارضة”، لافتاً إلى أن “قائد الجيش العماد جوزف عون لم يعلن ترشيحه، ونحن قلنا إن لا فيتو عليه في حال رغب بذلك، نتيجة عمله في المؤسسة العسكرية خلال السنتين الماضيتين وطريقة إدارته للمؤسسة والحفاظ على الأمن على الرغم من الأزمة”.
وشدد على أنه “لدينا مواصفات واضحة للرئيس ومنفتحون على كل أفرقاء المعارضة. وطبعاً الرئيس المقبل لن يستطيع أن يحل كل الأزمات بعصا سحرية إنما من الضروري أن يكون لديه الحد الأدنى من السيادة وعدم الانخراط بأي ملفات فساد”.