التأييد الشعبي ليس موجّها ضدّ أحد

التأييد الشعبي ليس موجّها ضدّ أحد
التأييد الشعبي ليس موجّها ضدّ أحد

يُنتظر ان تشكّل بكركي اليوم، مقصداً لتحرّك شعبي، دعماً لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ولمطالبته التي اطلقها الى الحياد وعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان.

وفيما تنادت جهات سياسية واخرى من المجتمع المدني، لتلبية الدعوة الى المشاركة في هذا الحشد، رُسمت علامات استفهام حول موقف «التيار الوطني الحر» من هذا الحشد، وثمة من ادرجه في خانة المعترض على هذا الامر.

وفي السياق، أفادت مصادر كنسية لـ”الجمهورية”، بأنّ التأييد الشعبي الذي يجري التعبير عنه، ليس موجّهاً ضدّ أحد، انما هو تأييد لمواقف البطريرك.

ولفتت  الى انّ البطريرك الراعي، عندما يطلب الدعم الخارجي، هو لا يطلب هذا الدعم ضدّ أحد في الداخل، وانما هو يطلبه من أجل كل لبنان، لأنّ الثقة بالداخل اصبحت ضعيفة، واسباب الخلافات اصبحت كبيرة جداً، وبعد الفراغات المتكرّرة والعجز الشامل الذي يدفع البلد واللبنانيون أثماناً غالية نتيجتهما، كان لا بدّ للبطريرك الراعي ان يكون لديه مسار وطني وسياسي على مستوى المخاطر الكبرى التي تهدّد الكيان.

كما أكدت «انّ لبنان، لطالما كان محايداً، وكل خطابات القسم لرؤساء الجمهورية، وكل البيانات الوزارية للحكومات، كانت تشدّد دائماً على عدم الانحياز، ونحن لا نخترع شيئاً جديداً، انما نريد ان نردّ لبنان الى لبنان، والى هويته الاساسية».

أما بالنسبة الى المؤتمر الدولي، فتقول المصادر، انّه لا بدّ من تشخيص المرض السياسي حتى نعمل على ايجاد العلاجات له، ولو كانت هناك امكانية لكي يُعقد مؤتمر وطني في لبنان لوقف الانهيار وإنقاذ لبنان، لما كان البطريرك فكّر بموضوع المؤتمر الدولي، ولكن نحن اليوم بحاجة ماسّة لمساعدة اصدقاء لبنان، كون لبنان عضواً مؤسساً في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وحول موقف التيار، استغربت المصادر تصوير الامر وكأنّ هناك مشكلة بين بكركي و”التيار الوطني الحر”، معتبرة انّهم ينبغي ان يكونوا اول من يؤيّد تحرّك البطريرك ومواقفه. “هل هم ضدّ حياد لبنان، وهل هم ضدّ إنقاذ لبنان؟ نحن نتفهم تحالفاتهم ولكن ليس على حساب سلامة لبنان”.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”