أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي “ألا تقدم في تشكيل الحكومة لن المصلحة الوطنية ضائعة لمصلحة لعبة السلطة.
وأسف، عبر “صوت بيروت إنترناشونال”، تعليقًا على المؤتمر الصحافي الاخير لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن “أحدًا في موقع المسؤولية ورئيس أكبر كتلة برلمانية يتبع لخطها السياسي رئيس الجمهورية يتلهى بسجالات وتبرير”، وقال: “لا السجلات ولا التبرير والتهرب من المسؤولية تبني أوطانًا. لفتني تبريره التام لسياسة “حزب الله” وسلاحه وتموضعه ويجب ألا يسير بهذا الاتجاه إن كان حريصًا على السيادة الوطنية”.
واعتبر أن “باسيل عمد الى تقديم أوراق اعتماده لـ”حزب الله”، مضيفًا: “حقه كأي سياسي أن يسعى إلى رئاسة الجمهورية، ولكن المهم ألا تأتي لعبة السلطة على حساب الناس وقيام الدولة”، لافتًا إلى أنه “حين سمعه يتحدّث عن العلاقات الخارجية بدا له كأنه أمين عام الأمم المتحدة ويسعى لحل كل المشاكل في العالم من مشكلة إيران مع أميركا والخليج العربي إلى ملف اللاجئين”.
وتابع: “كان باسيل خلال حكومتين وزيرًا للخارجية ونتيجة أدائه انقطعت علاقاتنا مع معظم الدول. إن كسر العلاقة بين الخليج العربي ولبنان مسؤول عنه بشكل أساسي جبران باسيل و”حزب الله”. انعكاسات هذه الامر واضحة وهي ساهمت بشكل اساسي في الانهيار المالي القائم وهما مسؤولان عن ذلك بشكل أساسي لأن من الخليج تأتي الاستثمارات والدولارات وتتوفر فرص العمل”.
من جهة أخرى، أكد بو عاصي أن “حديث باسيل عن حصار مالي على لبنان كذبة واضحة”، مردفًا: “عدم تدفق الدولارات سببه غياب السياح والاستثمارات الخارجية من جهة وتراجع حجم الاموال المرسلة من اللبنانيين في الخارج من جهة اخرى”.
كما شدد على أنه “لا يمكن ان يلعب باسيل دور الضحية بل هو مرتكب جراء كسر علاقة لبنان بمحيطه العربي وتحديداً الخليج وتوقف تدفق الاستثمارات الخارجية الذي مع سوء ادارة الدولة – التي كان هو لآخر عشر سنوات ضمن الفريق الحاكم – اوصلانا الى الانهيار”.
كذلك توقف بو عاصي عند عتب باسيل ان دعم الكهرباء يوصّف بالهدر، قائلاً: “صحيح لأن لا انتاج كاف والمواطن يسدد 9سنتات ثمن كهرباء الدولة و30 سنتاً للمولدات”. وسأل: “كانت وزارة الطاقة بيدك منذ عشر سنوات وما زلت متمسكاً بها ومسؤوليتك كانت أن ترفع الإنتاج فنرفع الدعم حينها بعدما نقلل حجم ما يدفعه المواطن للمولدات”.
وعن طرح باسيل لمؤتمر تأسيسي على الطاولة، نصح بوعاصي بأن “يهتم اولاً بحل المشاكل التي يعانيها اللبناني كحل مشكلة انهيار سعر العملة اولاً”.