أخبار عاجلة
حركة الأسواق التجارية خجولة! -

لبنان سيتأثّر حتمًا بالانتخابات الأميركية… فهل “ينفد” بحكومة؟

لبنان سيتأثّر حتمًا بالانتخابات الأميركية… فهل “ينفد” بحكومة؟
لبنان سيتأثّر حتمًا بالانتخابات الأميركية… فهل “ينفد” بحكومة؟

وسط تكتم قل نظيره، تستمر الاتصالات السياسية لتشكيل الحكومة العتيدة. هل هذا الصمت الرسمي الذي يلفّ المقرات المعنية بعملية الولادة دليل ايجابية ام سلبية؟ لا جواب بعد، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”. صحيح أن “الطبّاخين” يضخون مناخات تفاؤلية في سماء التأليف، غير ان المعطيات السياسية المتوافرة حتى الساعة، تكذّب – أو على الاقل لا تساعد في تثبيت – هذه الاجواء “الوردية”.

وفق المصادر، من الافضل ان تنضج الخلطة الحكومية قبل الثالث من تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة. وفي رأيها، الرئيس المكلف يعمل جاهدا لإنهاء مهمته قبل هذا التاريخ. لكن هل سينجح في تذليل العقبات الكثيرة التي تعترض طريقه في غضون ايام قليلة؟ فنتيجة الفائز في السباق الى البيت الابيض سيكون لها، حكما، التأثير البالغ على المسار السياسي في البلاد.

استحقاق بهذا الحجم لا بد ان يترك تداعياته على العالم والمنطقة وعلى لبنان بطبيعة الحال، الذي عرف تاريخيا بسهولة تأثّره بأصغر الاحداث التي تحدث في اي رقعة جغرافية في العالم. وفي رأي المصادر، عودة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المكتب البيضوي قد لا تحدث تغييرا كبيرا في الواقع اللبناني، وقد تساعد في تسريع الولادة الحكومية. اما اذا فاز غريمه الديمقراطي جو بايدن، فإن هذا الانقلاب قد يعيد خلط الاوراق لبنانيا لمصلحة الفريق الممانع. لماذا؟

لأن بايدن سيكون أكثر ليونة مع ايران وسيعمل لاتفاق نووي جديد معها، ما سيرخي -الى حد ما- الطوق الذي يلفّه ترامب حاليا على الجمهورية الاسلامية وعلى أذرعها المنتشرة في المنطقة، ومنها حزب الله. وبالتالي، فإن ما يقبل به الحزب اليوم في بيروت قد لا يقبل به اذا انتصر الديمقراطيون في واشنطن. وقد يعود الى المطالبة مثلا بوزراء سياسيين وبحضور نافر وواضح له في مجلس الوزراء العتيد، وبتثميل حلفائه كلّهم فيه، من “اللقاء التشاوري” الى “المردة” والحزب “الديمقراطي اللبناني”…

الحريري، تتابع المصادر، يدرك هذه الحقيقة. وللغاية، يكثّف اتصالاته ومساعيه خلف الكواليس لإنهاء مهمّته قبل 3 تشرين المقبل. لكن هل الفريق الآخر، الذي يعلن في الظاهر كل استعداد للتعاون والتسهيل، متمنيا تأليفا سريعا، وهو ما سوّق له الرئيس نبيه بري منذ يومين، يريد فعلا، في الباطن، حكومة قبل الاستحقاق الاميركي، الذي في كلتي الحالتين، لن يكون له أثر “سلبي” عليه في الداخل؟

الجواب سيظهر في الايام القليلة المقبلة، وقد تساعد مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء، حيث يلقي كلمة في مناسبة ذكرى المولد النبوي، في تلمّس المسار الذي ستسلكه العربة الحكومية والسرعة التي ستبلغ بها هدفها. لكن الاكيد انه، كلّما طال امد التأليف، قلّ الامل في تشكيل سريع، وخفّ الزخم الدولي للتأليف والمتابعة الخارجية للبنان المنهار انهيارا شاملا ماليا واقتصاديا ومعيشيا وصحيا وبيئيا وتربويا، تختم المصادر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”