أخبار عاجلة
غادر ولم يعُد! -
ارتفاع أسعار النفط -
هجوم سيبراني على شركة الطيران اليابانية -
“هآرتس”: الجيش الإسرائيلي قد يبقى في جنوب لبنان -

العلاقة السعودية الباكستانية 'متعثرة' ودول تقتنص الفرصة.. ماذا يحدث؟

العلاقة السعودية الباكستانية 'متعثرة' ودول تقتنص الفرصة.. ماذا يحدث؟
العلاقة السعودية الباكستانية 'متعثرة' ودول تقتنص الفرصة.. ماذا يحدث؟
"علاقات متعثرة"، هكذا وصف تحليل نشره معهد بروكنز العلاقة التي يفترض أنها "أخوية" بين باكستان والسعودية.

وعزى التحليل الذي أعدته، الباحثة في المركز مديحة أفضل، التعثر الذي تشهده العلاقات بين البلدين، إلى ما تعتبره باكستان تقاعسا سعوديا عن قيادة ملف قضية كشمير، والتي تزامنت في مطلع أغسطس الحالي الذكرى الأولى لإلغاء الهند للحكم الذاتي لكشمير، إذ كان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، قد طلب من السعودية الدعوة لاجتماع خاص في منظمة التعاون الإسلامي، وهو ما لم يتم أبدا.


ووجدت باكستان إن عدم تفاعل السعودية معها في قضية كشمير، سيدفعها لطلب تدخل منظمة الدول الإسلامية التي تضم ماليزيا وتركيا وإيران.

من جانبها شعرت السعودية بإن الضغط الباكستاني في هذا الملف غير مقبول، وردت عليه بشكل غير مباشر، لتعلن عدم رضاها، من خلال سحب قرض قيمته مليار دولار، وهو جزء من مبلغ إجمالي اتفق البلدان عليه في تشرين الثاني 2018.

تكتيك محفوف بالمخاطر
الصين، بدورها وجدت أنها قادرة على التدخل، وقدمت لباكستان قرضا بديلا، فيما لم تجدد السعودية أيضا تسهيلات ائتمانية نفطية بنحو 3.2 مليار دولار في أيار الماضي.


ويشير التحليل إلى أنه من السابق لأونه الحكم على مستقبل العلاقات بين السعودية وباكستان على المدى الطويل، ولكنه يجب لما يحصل بينهما حاليا.

التصريحات التي كان قد أطلقها وزير الخارجية قريشي، وصفها مراقبون بأنها "تكتيك ضغط محفوف بالمخاطر على السعودية"، ولكن نتائجها كانت عكسية.

ولكن بالنهاية، فإن ما وقع بين البلدين من توتر غير مباشر، قد أظهر لباكستان أن "السعودية" ليست الدولة "الشقيقة" التي تريدها، على الأقل في ملف كشمير، في الوقت الذي أبدت فيه دول إسلامية استعدادها لاستثمار الأجواء للتدخل، مثل تركيا وماليزيا وإيران وقطر، بحسب معهد بروكنغز.

 

واختتم التحليل بالتساؤل عما إذا كانت التطورات الجديدة في العلاقة مع السعودية ستدفع باكستان نحو تقارب مع الصين لتغطية القروض التي أحجمت الرياض عن الاستمرار بها، أو تقارب لدول إسلامية آخرى.

زيارة للتهدئة
وقبل أسبوع، زار قائد الجيش الباكستاني، قمر جاويد باجواه، السعودية، في محاولة لتخفيف حدة خلاف بين البلدين بشأن السياسات المتعلقة بمنطقة كشمير.

 

وكشف مسؤولون في الجيش والحكومة في باكستان لوكالة روتيرز أن "باجواه سيحاول تهدئة الموقف الذي قد يؤدي، إن لم يتغير، إلى الإضرار كثيرا بالاحتياطات الأجنبية للبنك المركزي الباكستاني".

وبعد الزيارة، قال نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على تويتر: "التقيت أخي معالي قائد الجيش الباكستاني الفريق الأول الركن قمر باجواه، تناولنا العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون العسكري ورؤية بلدينا المشتركة لصون الأمن الإقليمي".

وأكد محللون لوكالة رويترز أن السعودية لا تريد المخاطرة بمصالحها التجارية في الهند من أجل دعم باكستان في مسألة كشمير، وأضافوا أن الرياض قد يكون لديها تحفظات كذلك على احتمال انضمام إيران إلى الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية.

الهند وباكستان 
وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب على إقليم كشمير الواقع بمنطقة الهيمالايا، وتعلن كل منهما أحقيتها الكاملة فيه، ولم تعقد منظمة التعاون الإسلامي التي تقودها السعودية سوى اجتماعات على مستويات منخفضة بشأن كشمير على الرغم من مطالب إسلام اباد.

وكشمير مقسمة منذ عام 1947 بين الهند وباكستان اللتين تتنازعان السيادة عليها، وكانت السبب في نشوب حربين بين الدولتين.

 

ومنذ العام الماضي تشهد المنطقة ذات الغالبية المسلمة نقمة متزايدة على الحكومة القومية الهندوسية، على خلفية إلغاء الحكم الذاتي في الإقليم ومنح حق شراء الأراضي الذي كان سابقا محصورا بأبناء كشمير لعشرات آلاف الأشخاص من خارجها.

وتقاتل جماعات متمردة منذ عقود مطالبة باستقلال المنطقة أو ضمها إلى باكستان، وخلّف النزاع المستمر منذ 1989 عشرات آلاف القتلى، معظمهم مدنيون.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى في الضاحية… تحليق مسيّرة وانهيار مبنى!