وأكد القاضي الذي ترأس المحكمة أنه تم تأجيل المحاكمة إلى الثلاثاء (1 أيلول) لمناقشة المطالب التي قدمها محامو الدفاع.
وبحجة أن قاعة المحكمة "غير كافية" لضمان إجراءات التباعد الاجتماعي التي تهدف إلى تجنب انتشار فيروس كورونا، دعا المحامون إلى تأجيل المحاكمة.
وفي حالة إدانة البشير والآخرين فقد يواجهون عقوبة أقصاها الإعدام.
وفي محاكمة غير مسبوقة في العالم العربي، يُحاكَم المتهمون الـ 28 بتهمة تنظيم الانقلاب الذي أوصل البشير إلى السلطة عام 1989.
وحصل البشير في انقلابه العسكري عام 1989 على دعم "الجبهة الإسلامية القومية" بقيادة حسن الترابي الذي توفي عام 2016.
والبشير مطلوب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ابادة جماعية وتطهير عرقيّ وأخرى ضد الانسانية أثناء النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي استمر بين 1959 و2004 وتسبب بـ300 ألف قتيل وملايين النازحين.
وكان انقلاب البشير الثالث منذ استقلال السودان عام 1956، بعد انقلابين قام بهما ابراهيم عبود (1959-1964) وجعفر نميري (1969-1985).
وأطاح الجيش السوداني بالبشير في نيسان 2019 عقب احتجاجات شعبية استمرت اشهرا عدة.
وتتولى الحكم في السودان حاليا سلطة انتقالية ستستمر لمدة ثلاث سنوات تجري بعدها انتخابات عامة .
وتأتي المحاكمة في الوقت الذي تقدم فيه هذه الحكومة بموجة من الإصلاحات وأعادت إطلاق محادثات السلام مع المجموعات المتمردة.