ووسط الخراب والأنقاض كان هناك كثير من مظاهر التضامن التي صورها لبنانيون ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد الإصرار على الحياة والوقوف صفا واحدا أمام فاجعة وطنية يطالب اللبنانيون بأجوبة كثيرة عنها ومحاسبة من كان لهم دور في وقوعها.
ومن إحدى شقق بيروت المتضررة جراء الانفجار الذي ضاهت شدته زلزالا بقوة 3.3 درجات على مقياس ريختر، تعزف سيدة مسنة مقطعا موسيقيا على بيانو، في تأكيد على قوة اللبنانيين في مواجهة المصاعب وحبهم المعروف للحياة.
وشارك بشار الحلبي الفيديو في تغريدة أرفقها بمقطع شعري لمحمود درويش.
وكتبت مراسلة صحيفة نيويورك تايمز في بيروت، فيفيان يي، مقالا تحدثت فيه عن تجربتها وركزت فيه على المساعدة التي تلقتها من أشخاص لا يعرفونها لكنهم تعاملوا معها وكأنها صديقتهم.
وسردت تفاصيل اللحظات التي عاشتها، واصفة مظهر حيها الذي كان الفن المعماري القديم للمدينة يزينه قبل دقائق فقط على الانفجار، بأنه أصبح يشبه "فما فقد جميع أسنانه".
وتحدثت عن جيرانها وعن شخص اسمه يوسف نظف الدم الذي غطى وجهها، بعد أن أوصلها شخص آخر لا تعرف اسمه على ما يبدو، على دراجته النارية إلى أحد المستشفيات التي لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الجرحى.
وخلال بحثها عن مكان آخر يداوي جراحها، التقت أحد أصدقاء أصدقائها، فضمد باقي جراحها. وقبل نهاية الليل، تقول يي، إن زملاءها في العمل أخيرا عثروا عليها، ثم عرض رجل اسمه رالف، كان يمر بسيارته بجانبهم، نقلهم إلى أحد المراكز الطبية القليلة التي كانت لا تزال تستقبل المصابين. هناك أغلق طبيب جميع جراحها وعالج إصابات على ذراعها وساقها.