ويعد مرفأ بيروت، مركز التقاء بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، مما جعل منه ممرا لعبور أساطيل السفن التجارية بين الشرق والغرب.
ويتصل المرفأ بـ56 خط ملاحي عالمي، ويستقبل 3 آلاف سفينة سنويا، وتتم من خلاله غالبية عمليات الاستيراد والتصدير.
يشار إلى أن البضائع التي تدخل إلى مرفأ بيروت، تمثل 70 بالمئة من حجم البضائع التي تدخل لبنان.
ويعتمد لبنان على المرفأ في استيراد القمح، بشكل أساسي، كما تعتمد عليه البلاد في استيراد المواد الأساسية والأدوية، خاصة وأن المرفأ يملك مستودعات تخزين ضخمة.
وسبق أن صُنف ميناء بيروت كأفضل الموانئ أداء في الشرق الأوسط، وتصل إيراداته السنوية إلى 199 مليون دولار.
ومع حجم الدمار الهائل الذي أصاب المرفأ الرئيسي في لبنان، تجه الأنظار نحو مرفأ طرابلس، أملا في أن يساهم في سد الفجوة التي خلفها الانفجار.
ومرفأ طرابلس، هو ثاني أكبر ميناء في لبنان، إذ تصل مساحته الإجمالية إلى 3 ملايين متر مربع، ويستقبل سنويا 450 سفينة، محملة "ببضائع عامة"، مثل الحديد والخشب والحبوب.
ولدى سؤاله عن إمكانية أن يسد مرفأ طرابلس الثغرة التي خلفها الانفجار بعد تدمير مرفأ بيروت، قال محافظ بيروت مروان عبود لـ"سكاي نيوز عربية": "لا أعتقد أنه يوجد مثيل لمرفأ بيروت في لبنان أو المنطقة.. لا أعتقد أن أي مكان آخر قادر أن يسد النقص الذي سيخلفه تدمير مرفأ بيروت".
وأشار في الوقت نفسه، إلى أنه "يمكن تأمين الخدمات عبر مرفأ طرابلس بالحد الأدنى"، مضيفا: "أعتقد أن الحكومة بصدد إعداد مرفأ طرابلس للفترة المقبلة، ليعوض النقص الذي سيتركه مرفأ بيروت".
من جانبه، أوضح رئيس مرفأ طرابلس أحمد تامر، في تصريحات لصحيفة "النهار" اللبنانية، إن المرفأ "جاهز لاستقبال البضائع"، وتابع: "سنسد فراغ مرفأ بيروت قدر المستطاع".
وأوضح أن مرفأ طرابلس يستقبل نحو مليوني طن من البضائع و80 ألف حاوية، إلا أنه يمكن رفع الكمية إلى نحو 5 ملايين طن للبضائع و300 ألف حاوية.