أخبار عاجلة
الراعي: لرئيس ينعم بالثقة الداخلية والخارجية -
ولاية فيكتوريا الأسترالية تلتهمها النيران -
السنيورة: لحصر السلاح في لبنان بيد الدولة -
زلزال عنيف يهز فاناتو بالمحيط الهادئ -

أيّها اللبنانيون.. قُضي الأمر!

أيّها اللبنانيون.. قُضي الأمر!
أيّها اللبنانيون.. قُضي الأمر!

كتب حسين أيوب في موقع "180post" مقالاً تحت عنوان: "قضي الأمر.. إدارة الإنهيار وصدمة سياسية كبيرة"، جاء فيه: "لا يحتاج اللبنانيون، اليوم، إلى من يُنظّر عليهم. لا يحتاجون إلى رئيس أو وزير أو نائب أو سياسي أو صحافي يلقي عليهم محاضرات بالعفة السياسية والإقتصادية. لا يحتاجون إلى من يطمئنهم بأن الوضع سيكون أكثر سواداً ومأساوية، يوماً بعد يوم. الناس تعيش المأساة، بيومياتها. بأكلها وشربها وحليب وخبز أطفالها. حتى العائلات التي كانت تملك ترف الأكل والشرب والملبس والسفر والنوادي والمطاعم والتسوق، صارت تحسب ألف حساب لكل قرش تصرفه. قد تكون هناك فئة الواحد بالمئة، ما تزال تعيش حياتها، كما هي، إما لأنها أخرجت كل أموالها من لبنان أو سحبتها إلى خزائنها الحديدية أو أنها لا ترتبط أصلاً بكل منظومة البلد المالية.

 

لا يحتاج اللبنانيون إلى من يزف عليهم أن الإنهيار الكبير حتمي وأن الحافلة متجهة بسرعة قياسية إلى وادٍ سحيق. نحن أصلاً في قلب الإنهيار. في قلب النفق والوديان والغابات الموحشة. قُضي الأمر، والأمور ستكون أكثر دراماتيكية يوماً بعد يوم، وها هي حكومتنا العظيمة تناقش أمر التدقيق الجنائي. يختلفون على هوية شركة أو شركات لن تعيد قرشاً مسروقاً ولا وديعة حُوَلت بشكل إستنسابي، خارج لبنان.

 

قُضي أمرنا وليس الأمر. سينزل الفقراء والمهمشون والجياع إلى الشارع. لن يطالبوا ولن يصرخوا. سيحرقون كل شيء أمامهم. لن يميزوا بين ملك خاص وملك عام. تصوروا أن شاباً دخل صيدلية قبل أيام قليلة في دوحة عرمون. وضع المسدس في رأس الصيدلانية. سارعت إلى وضع كل مال صندوقها أمامه. أشار إليها بأن تناوله فقط علبتي "سيريلاك" لإطعام طفليه. خرج وهو يعتذر منها والدمعة تغمر وجهه. هل سنجد رجلاً يعترض طريقنا ويرفع مسدسه يطالبنا فقط بسعر ربطة خبز؟ نعم. لن يصبر كثيرون من الآباء والأمهات على جوع أطفالهم. سيخرجون كالطفّار. لن يترددوا في فعل شيء. أي شيء. فقط من أجل إسكات جوع طفل يستغيث لأجل نقطة حليب…

 

قُضي الأمر.. في السياسة، هي لعبة من يصرخ "آخ" أولاً. في الواقع، يريد الأميركيون إركاع كل لبنان. أعطاهم اللبنانيون الذريعة. إقتصادهم بلغ حائطاً مسدوداً. أقفلت كل الفرص الإصلاحية. إستنفذت كل محاولات تجميل النظام النقدي والمالي المأزوم. عملية بدأت مع الهندسات في العام 2016 وحمت “النظام” لأكثر من ثلاث سنوات. كان الإنفجار حتمياً. تسلل الأميركيون من خرم مصيبة صنعها اللبنانيون بأيديهم طوال ثلاثة عقود من الزمن، وقرروا معاقبة كل لبنان.

 

فشل حزب الله في بناء سدود ومتاريس الحماية الوطنية. أسباب فشله كثيرة. منها ما يتصل بقلة خبرته في كل عوالم المال والإقتصاد، ومنها ما يتصل بحجم الضغوط غير المسبوقة التي يتعرض لها وبيئته وكل المحور الذي ينتمي إليه. فشل أيضا لأنه أثبت عجزه في ترجمة كل توجهاته الإصلاحية، خصوصاً بعدما تقدم صفوف محاربة الفساد منذ سنتين تقريباً من دون أن يتمكن من تحقيق خرق في هذا السور الطائفي اللبناني الكبير. سُورٌ من المصالح بحماية من سياسيين وطوائف وقضاة وبنية مصرفية متقاطعة مع فئة من رجال الأعمال العابرين للطوائف والخارج.. كل الخارج. سور من تحالفات مذهبية وطائفية لأجل حماية الذات الطائفية وليس توازنات البلد الوطنية".

 

لقراءة المقال كاملاً.. اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى في الضاحية… تحليق مسيّرة وانهيار مبنى!