يستمر آلاف الأشخاص بالفرار من ثوران بركان في الفيليبين ينفث سحباً من الدخان وتخرج منه سيول من الحمم، على ما أفاد عاملون في منظمات إنسانية. وحذّرت وكالة البراكين في الفيليبين الإثنين من "ثوران وشيك وخطر" لبركان مايون، وهو الأنشط في الفيليبين بعد أسبوعين على تجدّد النشاط فيه.
وغادر أكثر من 56 ألفاً من سكان منطقة الخطر التي فرضت حول فوهة البركان على ما أوضح الصليب الأحمر الفيليبيني. وقد انتقل هؤلاء الأشخاص إلى مدارس ومراكز إيواء مكتظة حيث يفترشون الأرض ويحصلون على مرحاض واحد لكلّ 50 شخصاً.
وقالت روز ريفيرو المديرة الإقليمية للصليب الأحمر لوكالة "فرانس برس": "زاد عدد الأشخاص الذين تركوا منطقة الإجلاء منذ توسيعها" الإثنين لتصبح تسعة كيلومترات. وغالبية الأشخاص هؤلاء هم من المزارعين وعائلاتهم.
ويقع البركان على بعد 330 كيلومتراً جنوب شرق مانيلا وعلى ارتفاع 2460 متراً. وقد عرف 51 ثوراناً خلال القرون الاربعة الاخيرة يعود آخرها الى العام 2014.
وفي العام 1814 قضى أكثر من 1200 شخص في سيول الحمم التي اتت خصوصا على مدينة كاغساوا.
وأغلقت مطارات في المنطقة فيما باتت بعض الطرقات غير سالكة بسبب الرماد. ونصح السكان بوضع الاقنعة والنظارات الواقية.
وتقع الفيليبين على "حزام النار" في منطقة المحيط الهادئ حيث تلتقي عدة طبقات تكتونية ما يؤدي الى نشاط زلزالي وبركاني متكرر.
(أ.ف.ب)