أخبار عاجلة
أسعار النفط ترتفع -

الدوشة الخارجية انتهت وبدأ 'وجع رأس' الكهرباء: ألغاز ومعارك واصطفافات!

الدوشة الخارجية انتهت وبدأ 'وجع رأس' الكهرباء: ألغاز ومعارك واصطفافات!
الدوشة الخارجية انتهت وبدأ 'وجع رأس' الكهرباء: ألغاز ومعارك واصطفافات!
كتب جوني منير في صحيفة "الجمهورية": إنتهت "الدوشة" الخارجية ليبدأ "صداع الرأس" الداخلي. غادر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بعد زيارة مثيرة، في الشكل، حيث تضمّن برنامجها محطات لم يسبقه اليها أيُّ زائر أميركي على هذا المستوى، كما في المضمون بدءاً من البيان الرسمي المكتوب الذي تلاه في وزارة الخارجية اللبنانية واحتوى عبارات ومفردات عنيفة ضد إيران وحزب الله وصولاً الى العرض الذي قدّمه في الغرف المغلقة حول استعداد بلاده للتوسط في إحياء المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، ولو وفق أفكار جديدة.

و"الدوشة" الخارجية الثانية كانت مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرسمية لموسكو بعد طول انتظار وأخذ ورد، وبترتيب الكنيسة الارثوذكسية الروسية.

هذه الزيارة تعرضت لعدد من الانتقادات الداخلية في الكواليس والغرف المغلقة لدى مختلف التيارات والقوى السياسية على تنوّع انتماءاتها. البعض يأخذ عليها أنها خلت من النتائج وتوقيع اتفاقات بين البلدين وهو ما يحصل عادة في ختام زيارات من هذا النوع. وبالنسبة الى هذا الفريق فإن هذا ما يفسّر اختصار الوفد المرافق بسبب عدم وجود اتفاقات للتوقيع. ويغمز هؤلاء بخبث من زاوية تحضير المعركة الرئاسية للوزير جبران باسيل.

وأما البعض الآخر فيأخذ على الزيارة عدم التحضير لها مسبقاً من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية، وكذلك من خلال طرحها في مجلس الوزراء.

فيما البعض الثالث انتقدها سياسياً ومن خلال طرح الوفد اللبناني للدور الروسي في الشرق الاوسط حامياً للمسيحيين والاقليات، وفي استعادة لطرح تحالف الاقليات في المنطقة.

وحتى بالنسبة الى إعادة النازحين السوريين فإنّ المبادرة الروسية بدت وكأنها عالقة أمام جدار تمنّع الدول الغربية عن المساهمة المالية ما يجعلها تفتقد إمكانيةً تُحركها. وهذا ما ظهر واضحاً في البند السابع من البيان الروسي- اللبناني المشترك في ختام المحادثات.

في اختصار فإنّ "الدوشة" الخارجية انتهت على مضض قبل عودتها مجدداً وبقوة أكبر بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية وكشف الادارة الاميركية عن مشروع "صفقة القرن" الذي يتضمّن بند توطين الفلسطينيين في أماكن وجودهم، ولبنان أوّل المعنيين بهذا القرار.

وما بين هاتين "الدوشتين"، يدخل لبنان في مرحلة "صداع الرأس" بسبب الملفات الداخلية الصعبة والوضع الاقتصادي والمالي الخطير للدولة اللبنانية وسبل المعالجة.

لبنان محكوم بإصدار موازنة متقشفة وهو ما تبدو الحكومة عاجزة عن إنجازه حتى الآن. لكنّ اصدار هذه الموازنة مسألة حتمية والتي يجب أن تلحظ تخفيضاً في نسبة العجز.

والملف الثاني الأصعب والذي يختزن كثيراً من "الألغاز" وسيدور كثير من المعارك حوله، هو ملفّ الكهرباء. فعدا عن بعض الاختلافات في وجهات النظر حول الشقّ المتعلق بالطاقة الدائمة في الخطة المطروحة والتي ترتكز في اساسها على خطة العام 2010، فإنّ المعارك الاساسية ستدور حول الشق المتعلق بـ"الطاقة الموقتة"، وتحديداً في موضوع استئجار باخرة ثالثة للكهرباء.

في العلن والتصريحات الرسمية هنالك تنصّل، لا بل نفي لوجود طرح للاستعانة بباخرة ثالثة. لكنّ الكلام الذي تضجّ به الكواليس ينبئ بالعكس.

وفي آخر تأكيد لذلك، ما قاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري من أنّ "حلّ البواخر جُرِّب"، واصفاً إياه بـ"الجرصة". 

موقف بري يؤكد ما هو متداول في الكواليس حول وجود "دفع" في إتجاه إعتماد خيار الباخرة الثالثة ومن الشركة نفسها. قبله كان كلام لرئيس حزب القوات اللبنانية حول الموضوع نفسه.

في المقابل فإنّ الضغط الحاصل الذي تمارسه الدول المانحة والبنك الدولي للسير في معالجة ملف الكهرباء مدخلاً إلزاميّاً للشروع في ورشة الاصلاح وإنقاذ الاقتصاد اللبناني المتهالك، يتم استخدامُه بين المتناحرين والمتنازعين سلاحاً لتطويع رأي الفريق الآخر.

في هذا الملف حتى الآن اصطفافان يُضاف اليهما فريقان قادران على إحداث الفارق وتأمين الحسم.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”