لمحبّي السفر.. موقع يوفّر تذاكر رحلات بأسعار رخيصة جداً

مَن منَّا لا يُحب أن يحصل على تذاكر سفر بأسعار مخفضة؟ بالطبع نريد أن نحصل على جميع الخدمات بأقل التكاليف، هناك مواقع عديدة، ولكن الأفضل الآن أن تتعرف على موقع موموندو Momondo الذي سيمنحك عدداً من الاختيارات الأرخص.

موقع موموندو هو "محرك بحث"، يبحث في مجموعة ضخمة من المواقع الأخرى. فما يفعله محرك البحث الوصفي في الأساس هو البحث في المواقع الأخرى ومقارنة النتائج مع بعضها. إذ يشبه الأمر زيارة عشرات أو مئات المواقع المختلفة بنفسك، والبحث في كل موقع منها عن نفس الشيء، فيما عدا أن هذه العملية تحدث بسهولة أكبر.

يبحث موموندو تحديداً في مواقع خطوط الطيران، وفي كل مواقع حجز الرحلات، وكل وكالات السفر الموجودة على الإنترنت. وفقاً لوصف الموقع لمهامه ونشاطه، فإنه يقارن بين مليارات الرحلات، بحسب موقع Business Insider، ويبحث عبر قطاع كبير من الأسواق الدولية التي تصل إلى 30 سوقاً. والأهم من هذا أنه يبحث في عدد ضخم من وكالات السفر الموجودة على الإنترنت، بما في ذلك الوكالات الكبيرة مثل (Priceline)، وليس ذلك فقط، بل يبحث أيضاً في الوكالات الأصغر مثل (CheapBestFares)، و"جو تو غيت" (GoToGate)، و(Fareboom)، و(Flightsbird)، وهي مجموعة من المواقع التي يُحتمل أنك لم تسمع عنها من قبل.

يقدم موموندو أسعاراً أقل من وكالات السفر الكبرى مثل (Priceline)، تشير خدمة رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة برحلات الطيران، التي تقدمها Scott's Cheap Flight بأسعار رخيصة، إلى أن ذلك يُعزى لبعض من الأسباب القليلة.

فربما يكون لدى وكالات السفر الأصغر على شبكة الإنترنت، التي تتخذ من بلاد أخرى مقراً لها، تكاليف تشغيلية أقل، كما أنها تقدم أحياناً خصومات، حتى إذا كبدتهم بعض الخسائر البسيطة، لمحاولة الحصول على حصة سوقية أو تحسين سمعتهم وضمان انتشار علامتهم التجارية.

وفي بعض الحالات، قد يحمّلون المسافر تكاليف -إضافية إلى التكاليف التي تحمّلها خطوط الطيران- إذا ألغى الحجز أو غُيرت التذكرة. على الرغم من هذا، فإن الاحتمالات تشير إلى أنك لن تغير الحجز أو تلغيه على أي حال. فضلاً عن أن أغلب تذاكر الطيران المُخفّضة تكبّد المسافرين مصروفات تغيير خطوط الطيران، تعادل التكلفة الفعلية للتذكرة أو تقترب منها، لذا فإن الاحتمالات تشير إلى أنك لن تكون راغباً في دفع مصروفات إلى خطوط الطيران، وبالتالي فلن تواجه على الإطلاق دفع مصروفات إضافية لوكالات السفر الموجودة عبر الإنترنت.

عندما تحجز تذكرة طيران مع أي وكالة سفر على الإنترنت، ينبغي عليك الانتظار أياماً قليلة بين حجز رحلتك وبين وضع الخطط الأخرى. لنفترض أن أحد خطوط الطيران لديه 100 مقعد درجة اقتصادية على رحلة ما. فحتى إذا كانت نفس المقاعد وفي نفس الرحلة، فلن تكون بنفس السعر. ويعزى ذلك إلى أن شركة الطيران تقسم المقاعد إلى "فئات سعرية". على سبيل المثال، لنفترض أن هناك فئات مقاعد تكلّف 300 و400 و500 دولار. قد تضع شركة الطيران ربع هذا العدد ضمن الفئة التي تكلّف 300 دولار، وربع آخر ضمن الفئة التي تكلف 400 دولار، والبقية تكون ضمن الفئة ذات السعر المرتفع.

فحينما تحجز رحلة عبر موقع إلكتروني يشكل طرفاً ثالثاً (أو حتى عبر وكيل سفر تقليدي)، فإنه يجري بحثاً عن التذاكر، وفي الغالب يبحث عن التذاكر التي تقع ضمن الفئات السعرية الأرخص التي لا تزال متاحة. لذا فإن الأسعار التي تجدها تكون نتيجة لذلك البحث. على الرغم من هذا، فإنك عندما تُجري حجزاً عبر إحدى وكالات السفر الموجودة على الإنترنت، يوجد وقت قصير قبل أن تصدر شركة الطيران تذكرتك. ويعود السبب في هذا إلى أن موقع الوكالة يضطر للعودة إلى شركة الطيران كي يشتري هذه التذكرة فعلياً باسمك.

ولكن دعنا نعود إلى الفئات السعرية، لنقل إنه عندما عرضت عليك وكالة السفر نتائج البحث، كانت هناك تذكرة واحدة متاحة في الفئة السعرية الأرخص، وأنه خلال الفترة الواقعة بين تسديدك ثمن التذكرة فعلياً لوكالة السفر وبين تواصل الوكالة الفعلي مع شركة الطيران، باعت شركة الطيران التذكرة الوحيدة بنفسها. يعني ذلك أن التذكرة ذات السعر الأقل لم تعد متاحة، ومن ثم سيتوجب على شركة الطيران أن تعود إليك لتتحرى ما الذي تفضل القيام به: شراء التذكرة ذات الفئة السعرية التالية مباشرة، أم استعادة المبلغ.

إذاً عليك الانتظار حتى تحصل على تأكيد بشراء التذكرة، قبل أن تقوم بخطط أخرى إضافية غير قابلة للإلغاء واسترداد تكاليفها. تستغرق عملية الشراء في أي مكان من دقيقة إلى أيام قليلة من أجل الحصول على تأكيد بشراء التذكرة.

(هافغتون بوست)