شكر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في البيت المركزي في الصيفي، "المسؤولين الذين تحركوا على خلفية أزمة النفايات"، وقال: "نشكرهم على الحماس والجهد والاصرار على الظهور الاعلامي ولكن لا يمكننا الا وان نجري تقييما لما حصل. كلهم تجندوا اليوم لتنظيف الشاطىء وما قمنا به امس اوصل الى تنطيفه".
أضاف: "ما قلتم عنه استعراضا هو واجبي كنائب عن المتن الشمالي، فعملي أن أراقب عمل الحكومة، وعندما يكون هناك خطأ بحق اللبنانيين أن أسلط عليه الضوء، وإلا أكون مقصرا بحق نفسي وحق الناس".
وتابع: "لقد كذبتم بأقوالكم فمجلس الانماء والاعمار قال: دون أن يترك أي نفايات على الشاطىء من خلدة الى نهر الكلب. ووزير البيئة قال: هذه النفايات أتت من نهر الكلب".
وسأل الجميل: "هل يمكن أن يشرح لي أحد لماذا تنظف هيئة الاغاثة في انطلياس والزلقا وبرج حمود، ووزير البيئة قال بأن لا نفايات سوى في نهر الكلب، وهيئة الاغاثة تنظف كل الشاطىء؟".
وقال: "وصلتنا صور من منطقة الجناح قرب مطمر الكوستابرافا، ورأينا أن النفايات ممتدة على طول الشاطىء اللبناني. قمة الوقاحة هي بالاستماتة في الدفاع عن مطمر البحر. هم وزير البيئة والسلطة السياسية التي هو الناطق باسمها، أن مصدر النفايات ليس المطمر، وكأن أحدا يهتم من أين أتت النفايات، وكأن الهم ألا نشوه صورة المطمر ولا مشكلة بأن تشوه صورة لبنان، انما المهم ألا نقترب من باب الرزق ومطامر البحر".
أضاف: "وزير البيئة اكتشف أن هناك مكباً في احدى المناطق المتنية. نلفت معاليك الى أن هيومن رايتس ووتش نشرت تقريرا عن حرق النفايات في لبنان وأكدت أن هناك 941 مكبا، وأنت أكتشفت مكبا واحدا، أهنئك. والان اكتشفت أن سياستكم أوصلت كل البلديات والمواطنين الى رمي النفايات بشكل عشوائي وبذلك أنت اكتشف البارود، فلتبحث عن الـ940 مكبا عشوائيا المتبقية".
وتابع: "مشكلتنا بالاستنسابية والتدخل السياسي في القضاء والواسطة، ومعاليك أنت اكتشف مكبا واحدا، أكمل عملك واكتشف المكبات المتبقية وأمن حلولا، فحتى الان لم يتم اطلاق المناقصات. بالامس أزلتم النفايات ورميتموها حيث أتت".
وأردف: "مشكلتنا ليست فقط في هذا الملف بل في كل الملفات، أنتم معكم حق، النفايات على الشاطىء الحق على سامي الجميل والبلديات والمواطنين وأنتم لا حق عليكم، وأنتم مسؤولون والجميع يعرف أن استقالة الكتائب من الحكومة كانت على خلفية اصراركم على اقرار المكبات البحرية. خرجنا من الحكومة اعتراضا على هذا الامر ومهما حاولتم الكذب والتضليل فالناس تعرف الحقيقة".
وختم: "إننا نخوض المعركة منذ سنتين ونصف وأنتم تستفيدون من رمي النفايات في البحر، والترقيع هو نهجكم ليس في ملف النفايات فحسب. أنا نائب، أنتم سلطة ووزراء وحكومة ولديكم السلطة للقيام بما تريدون، الناس هي التي تحكم عليكم، وانتم مسؤولون عن الازمة أكانت اقتصادية أو بيئية أو صحية، والانتخابات المقبلة هي السبيل الوحيد لمحاسبتكم على أدائكم الفاشل".
كنعان
إلى ذلك، قال أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، في احاديث صحافية: "لسنا مكسر عصا لاحد ولن نسمح بعد اليوم لكل باحث عن صوتين في الانتخابات بالتطاول على العهد، ومن يريد الحل للنفايات ليشارك في العلاج لا في الاستغلال السياسي".
واعتبر ان "تحويل ملفات النفايات الى سلعة انتخابية للمتاجر،ة عيب علينا ان نحاسب عليه، لأن بيئتنا وصحتنا ليست للمزايدة. والمسؤولية تقتضي تنظيف الشاطئ، لكن مع لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات والانتقال فورا للمعامل، وهذا كل الفرق بين من يعمل ومن يستغل".
ورأى أن "هناك استغلالا سياسيا من قبل حزب الكتائب لملف النفايات، فيما وزراؤه الثلاثة في حكومة الرئيس تمام سلام وافقوا على الخطة التي اعترض عليها وزراء التيار الوطني الحر، ومن ثم عاد حزب الكتائب وانقلب على موافقته واعتصم واقفل مطمر برج حمود، وكانت النتيجة تكدس النفايات بين المنازل في المتن الشمالي واضطرت البلديات في بعض الاماكن للجوء الى مطامر عشوائية".
غطاس خوري
كما علّق الوزير غطاس خوري على كلام النائب الجميل قائلاً: "النائب السامي، اغراقنا ببحر اليأس والكذب لن ينفع ! يكبر حجم المشكلة ولا يكبر الحجم الانتخابي".