التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، عضوي "اللقاء الديمقراطي" النائبين نعمة طعمة وأكرم شهيب، في حضور الأمينة العامة الدكتورة شانتال سركيس.
ووضع شهيب الزيارة، "في إطار التشاور والتنسيق الدائم، الذي يقوم به الحزب التقدمي الإشتراكي مع القوى الفاعلة في الجبل"، مشيرا إلى أنه "يسعى إلى تفاهم واسع يضم كل مكونات الجبل حيث يعطى كل صاحب حق حقه"، وقال: "إن عنواننا الدائم في الاتصالات التي نجريها هو المصالحة، الشراكة والتنوع فهكذا نحن في اللقاء الديمقراطي، وسنبقى كذلك، ونسعى دائما إلى التحاور مع الأفرقاء كافة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، فالإنتخابات ستنتهي، إنما العلاقات ستبقى بين الجبل وبين أهله، خصوصا بعد المصالحة التاريخية التي نؤكد كل يوم أهميتها ودورها فهي باقية وثابتة".
أضاف: "الاتصالات مستمرة مع حزب القوات، وهذا اللقاء الثاني الذي نجريه مع الدكتور جعجع. كما أننا على اتصال مع كل القوى الأخرى في الجبل".
وشدد على أن "لا شيء واضحا حتى الساعة"، كاشفا أن "لا وجود لنقاط اختلاف مع القوات وإنما اتفاق على أمور عديدة".
وإذ اعتبر أن صورة التحالفات "لا تزال ضبابية لدى كل الأطراف"، وصف شهيب "الوضع الإنتخابي بالPuzzle الصعب جدا، نتيجة الواقع السياسي في لبنان".
وعما إذا كانت هناك إمكانية لتحالف انتخابي بين "القوات" و"الإشتراكي" في الجبل، قال شهيب: "نسعى إلى أن نكون مع القوات وأفرقاء آخرين في لوائح مشتركة ليس فقط في الشوف، وإنما في البقاع الغربي، راشيا، بعبدا، حاصبيا وبيروت، فالإتصالات جارية مع كل الأفرقاء كالتيار الوطني الحر، تيار المستقبل، الكتائب اللبنانية، والوزير طلال ارسلان، إلا أن حتى الساعة لا تزال الصورة ضبابية".
أضاف: "إن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط سيعلن الأحد المقبل أسماء مرشحي اللقاء الديمقراطي"، مشددا على أن "الوزير السابق ناجي البستاني ليس مرشحا عن الحزب التقدمي الإشتراكي، وإنما هو من ضمن الأسماء المختارة في اللقاء الديمقراطي، لا سيما أنه يتمتع بحيثية نحترمها، ومن الأسماء التي أعلن عنها جنبلاط خلال لقائه التلفزيوني".
وعما إذا حمل معه رسالة من النائب جنبلاط إلى جعجع، قال شهيب: "بالتأكيد في لقاءاتنا دائما ما تكون هناك رسائل متبادلة، فنحن تجمعنا علاقة جيدة، والكل يعلم هذا الثبات في العلاقة واللقاءات المستمرة في ما بيننا إن كان على مستوى القاعدة أو القيادات الوسطى أو التي نجريها هنا في معراب".