عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع الراهنة من مختلف جوانبها، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري نوهت فيه الكتلة وأشادت بـ"جهود وانجازات قوى الامن الداخلي وتحديدا شعبة المعلومات، للانجازات الاستخباراتية والأمنية التي قامت بها ولا سيما لجهة الكشف عن عملاء الموساد الذين كانوا خلف جريمة التفجير في مدينة صيدا والتي استهدفت أحد المسؤولين في حركة حماس، وكذلك في القبض على أحد الإرهابيين المتورطين في تنظيم داعش مما مكن الأجهزة الأمنية اللبنانية من إحباط تنفيذ عمليات إرهابية كانت تستهدف لبنان".
كما أشادت الكتلة بـ"المجهود الذي قامت به مشيخة الازهر الشريف، وهي التي تبنت ودعمت مؤتمر نصرة مدينة القدس وهي المدينة المقدسة لكل الأديان، وهي عاصمة دولة فلسطين. فلقد أسهم هذا المؤتمر في إعادة تسليط الأضواء على المعضلة الأساسية في المنطقة وهي القضية الفلسطينية بكونها تمثل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وبكونها أيضا أساس معظم الازمات والصراعات التي تعصف في المنطقة العربية".
وأكدت "أهمية البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر، والذي أكد على عروبة فلسطين والقدس، باعتبارها ثابتة لا تقبل التغيير وراسخة منذ آلاف السنين وبكونها المدينة المقدسة لدى جميع الديانات السماوية". كما أكدت على "الرفض القاطع لقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني".
كذلك، شددت على "الجوانب الأخرى في البيان الصادر عن مؤتمر الأزهر لجهة دعم صمود الشعب الفلسطيني الباسل ودعم انتفاضته ودعم الركيزة الأساسية القائمة على العيش المشترك الإسلامي المسيحي في دعم جهود التصدي للاحتلال الاسرائيلي، وكذلك في اعتبار العام 2018 عاما للقدس الشريف".
من جهة أخرى، وفي هذا السياق، اعتبرت الكتلة أن "تجميد الولايات المتحدة لجزء من مساهمتها في موازنة منظمة الاونروا، خطوة يقصد منها الحد من قدرة هذه المنظمة على تأدية دورها وبرامجها والتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين".
وإذ أكدت الكتلة على دعمها "الكامل لهذه المنظمة الدولية في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ولا سيما بكونها تمثل اعترافا والتزاما مستمرا من قبل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه النازحين الفلسطينيين الذين شردتهم إسرائيل واستمروا كذلك في بلاد الشتات في غياب الإرادة الدولية الثابتة لإيجاد الحل السياسي الحقيقي والدائم والعادل لقضيتهم"، شددت على "أهمية تأمين مصادر الدعم الدولي الاضافي لبرامج الأونروا"، وأملت من "الولايات المتحدة إعادة النظر في موقفها من هذه المنظمة والاستمرار في دعم هذه المؤسسة الدولية الانسانية التي تعنى بالإنسان الفلسطيني في البلدان المضيفة له".
واستنكرت الكتلة "أشد الاستنكار المجزرة المؤلمة والمأساة التي تعرض لها عدد من المواطنين السوريين ومن بينهم عدد من الاطفال الذين كانوا يحاولون الدخول إلى لبنان عبر المسالك غير الشرعية، بالتعاون مع عدد من المهربين الذين يجب على الأجهزة الامنية المعنية ايقافهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم"، مشيرة الى أن "نزوح هؤلاء الاشخاص من سوريا الى لبنان وحيث قضوا جراء الصقيع في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا في جرد منطقة الصويري البقاعية، لم يكن بالفعل إلا بنتيجة اضطرارهم إلى التسلل إلى لبنان هروبا من الظروف الصعبة وغير الآمنة التي يعانون منها على أيدي النظام الجائر في سوريا".
ولفتت إلى أن "هذا الحدث المؤلم قد أعاد إلى الأذهان وفاة الطفل السوري ايلان الكردي الذي قذفته الأمواج على شاطىء تركيا صيف العام 2015، وهو الذي خاطر مع أهله بحياتهم هربا من جور النظام السوري"، معتبرة ان "هذه الجرائم ومثلها كثير التي تستهدف الشعب السوري ويتحمل مسؤوليتها النظام السوري الذي حول سوريا الى جحيم يهرب منه الشعب السوري ويموت في ارجاء العالم اما غرقا او تجمدا او قتلا في بلاده".