كانت الناجية الإيزيدية شهد خضر ميرزا على موعد مع الموت، بعد صراعها مع مرض مزمن أصاب قلبها بسبب استعبادها جنسيا من قبل أفراد تنظيم "داعش" أثناء سيطرتهم على سنجار في آب 2014.
وفي التفاصيل، قام تنظيم "داعش" الإرهابي باختطاف تسعة من أفراد عائلتها ولا يزال مصير الكثير منهم مجهولاً، وكانت شهد من جملة المختطفين مع والدها وأخواتها الصغار بينما كانت والدتها في بيت خالها في قرية بورك شمال جبل سنجار، وتعرضت إلى أبشع أنواع الاغتصاب والتعذيب على يد عناصر التنظيم وهي لم تبلغ السادسة عشر من عمرها. لتفارق الحياة أول أمس الثلاثاء، بحسب "السومرية نيوز".
وصرح أقرباء شهد لموقع "ايزدينا" أن "جسدها لم يتحمل التعذيب والاغتصاب الوحشي"، مشيرين إلى أن "عناصر التنظيم تعاملوا معها معاملة سيئة، وكادت أن تنجب طفلًا منهم، إلا أن تعرضها للضرب بشكل يومي ومستمر أثر على الجنين وفقدت طفلها وأصيبت في مرض بقلبها".
ووجه بعض النشطاء الإيزيديين انتقادات إلى المنظمات الإغاثية، موضحين أن حالتها كانت ستكون أفضل لو تم معالجتها في أوروبا بعد تحريرها وإنقاذها قبل نحو شهر.
وأوضح الدكتور ميرزا دنايي على "فيسبوك"، أن "الضحية كانت تعاني من مرض مزمن أصيب بعضلة القلب يسمى (Cardiomyopathy) وقد وصل مرضها إلى مراحله الأخيرة، خاصة وأنها بقت فترة طويلة أسيرة بأيدي التنظيم الإرهابي الأمر الذي أساء إلى حالتها أكثر".
وأكد دنايي أنه اطلع على حالتها الصحية عبر التقارير الطبية موضحًا أنه "توجه قبل حوالي أسبوع إلى مستشفى القلب المتخصص في الجامعة الطبية في هانوفر Medizinische Hochschule، وأن الأطباء هناك أبلغوه أنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا لها شيئا، وأنه حتى لو كان هناك استعداد للعلاج، فإن نقلها بالطائرة ربما يكون مخاطرة كبيرة على حياتها".
ولدت شهد خضر ميرزا في قرية تل بنات جنوب قضاء سنجار، وتحررت من التنظيم في سوريا قبل أقل من شهر، وكانت ترقد في إحدى مستشفيات دهوك بإقليم كردستان، حيث أطلق مجموعة من النشطاء الإيزيديين في وقت سابق نداءً لمعالجة شهد في الخارج، فيما يعيش ما تبقى من عائلتها في هيكل في مدينة خانكي التابعة لقضاء سميل بدهوك.