أعادت السلطات المصرية الاربعاء فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر استثنائيا لمدة ثلاثة ايام امام الحالات الانسانية.
وقالت سفارة فلسطين في القاهرة صباحا إن "السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح البري ثلاثة أيام بدءاً من اليوم الاربعاء حتى الجمعة لسفر وعودة المواطنين في الاتجاهين".
وهذه المرة الاولى منذ بداية العام الحالي التي تفتح فيها السلطات المصرية هذا المعبر وهو البوابة الوحيدة لسكان قطاع غزة على العالم دون المرور بإسرائيل.
وتفرض إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات حصارا محكما جوا وبحرا وبرا على نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة الفقير والمكتظ.
كما تغلق مصر معبر رفح منذ عدة سنوات وتفتحه في فترات متباعدة للحالات الانسانية.
في الاول من تشرين الثاني، تسلمت السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة على معابر القطاع وبينها معبر رفح بعدما كانت تسيطر عليها حركة حماس منذ صيف 2007.
وجاءت خطوة تسليم معابر قطاع غزة للسلطة الفلسطينية ضمن بنود اتفاق مصالحة وقعته حركتا حماس وفتح في القاهرة في تشرين الاول 2017 برعاية مصرية.
ورغم جهود القاهرة لاتمام المصالحة بين حماس وفتح لا يزال الاتفاق يواجه صعوبات عدة ويكاد يتحول حبرا على ورق. ولا يزال الطرفان يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن تعطيل تنفيذ الاتفاق.
ويحلم الغزيون بأن تقوم مصر بفتح المعبر، في حين يعاني القطاع من أزمات حادة في قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتلوث البيئي، الى جانب مشاكل البطالة التي تتجاوز ال40% والفقر المدقع الذي يطال شرائح واسعة من السكان.