قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "السعودية دخلت المنطقة بإيعاز خاطئ، وأنها تعاني ضعفاً في استيعاب الدروس من الأحداث".
وخاطب ظريف المسؤولين السعوديين، في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الإيراني، مساء أمس الاثنين، قائلاً "حينما تسعون لاحتجاز رئيس وزراء دولة (في إشارة إلى الاتهامات المتعلقة باحتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري في الرياض والتي نفاها الحريري والحكومة السعودية بعد ذلك) في بلدكم لممارسة الضغوط عبر هذا السبيل فإن النتيجة ستكون واضحة، وحينما تسعون في دولة ما لدعم الإرهاب والجماعات الإرهابية ليكون لكم تاثير ونفوذ في تلك الدولة أو أنكم تنفقون أموالا طائلة لزعزعة الأمن في تلك الدولة فمن المعلوم أن هذا الأمر لا يعود بالأمن لتلك الدولة ولا النفوذ لكم فيها".
وطالب ظريف واشنطن والرياض بـ "تنفيذ التزاماتهما بحسن نية، وباستيعاب الدروس من الأحداث"، مؤكداً أنه "لا يحق لأحد تقييد القدرة الدفاعية لإيران"، وذلك وفقاً لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا".
كما أشار ظريف إلى "محاولات السعودية تقسيم اليمن"، معتبراً أن "سياستها المتمثلة هناك بقتل الأطفال لم تسفر سوى عن الكراهية والغضب تجاهها". وأضاف أن إيران ومنذ اندلاع الأزمة في اليمن طرحت مبادرة من 4 بنود وهي وقف إطلاق النار الفوري وتقديم المساعدات الإنسانية وإجراء الحوار اليمني اليمني وتشكيل الحكومة الشاملة، معتقداً بأن تلك المبادرة يمكن العمل بها في الوقت الراهن أيضا.
وقال ظريف: "ما يؤخذ على جيراننا في السعودية، أنهم دخلوا المنطقة بإيعاز خاطئ وهم يشعرون بالقلق، لماذا لا تثمر أنشطتهم عن نتائج لهم، إلا أن الأمر معلوم، حيث غرسوا بذرة سيئة وهم يحصدون نتيجتها…السعوديون يمارسون هذه الأساليب منذ أعوام ويرون نتائجها، لكنهم وللأسف، يعانون شيئا من الضعف في الاستيعاب".
(سبوتنيك-إرنا)