شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة مشمش وأبناء عكار، عقب صلاة العصر، الجندي الشهيد خالد محمود خليل، الذي قضى ليل أمس الأحد، في محلة باب التبانة - طرابلس، في موكب انطلق من منزله العائلي، حيث كان في وداعه والداه وأشقاؤه الـ13 والانسباء والاقرباء، الذين بكوا عريسهم الشهيد بمرارة.
وأم المفتي الشيخ زيد بكار زكريا الصلاة عن روحه في مسجد بلدة مشمش، بحضور ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد الركن المهندس محمد شميطلي، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا،المونسنيور الياس جرجس، وممثلين عن الاجهزة الامنية، ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد شعبي من مختلف القرى والبلدات العكارية.
وقد سجي نعش الشهيد خليل بالعلم اللبناني، محمولا على اكف رفاق السلاح، يتقدمهم حملة الاوسمة، وقدمت إليه ثلة عسكرية السلاح والتحية العسكرية على وقع موسيقى الجيش اللبناني.
بعد الصلاة، ألقى المفتي زكريا كلمة قال فيها: "أبت عكار إلا أن تكون لها شهادة في كل مرة، ودائما يكون الأبطال في المقدمة، وقدر الرجال الشهادة. تودع مشمش اليوم، بل عكار ولبنان بطلا من أبطالها، سقط بيد الغدر والإرهاب، هذا الإرهاب الذي يتستر بالدين ويتقنع بالشعارات، لكن أبطال الجيش رفعوها شعارا لهم شرف، تضحية، ووفاء، فلا بد من التضحية ليبقى الوطن، ولا بد من التضحية ليبقى الأمن والأمان".
أضاف: "كما نعاني من إرهاب الظلاميين، فكذلك نعاني من إرهاب الصهاينة المحتلين، ونعاني من إرهاب الخطاب المتشنج للسياسين. ولذلك، الكل مدعو إلى الوحدة الوطنية والنظر بعين المصلحة العليا للبنان. عزاؤنا الكبير للمؤسسة العسكرية ولذوي الشهيد، ونسأل الله أن يكون دمه خلاصا للوطن".
شميطلي
وألقى شميطلي كلمة نقل في مستهلها تعازي قائد الجيش إلى عائلة الشهيد، مشددا على "عظمة الاستشهاد"، مؤكدا أن "المؤسسة العسكرية ستبقى وفية لدماء الشهداء، التي لن تذهب هدرا، والجيش على ثوابته الوطنية في التصدي للارهاب وحماية لبنان".
ثم ووري جثمان الشهيد في الثرى، وتقبل ممثل قائد الجيش والعائلة التعازي.