المشنوق بعد زيارة إبراهيم: لا يجوز أن يصبح فتح معبر وحيد جزءا من تفاوض سياسي

المشنوق بعد زيارة إبراهيم: لا يجوز أن يصبح فتح معبر وحيد جزءا من تفاوض سياسي
المشنوق بعد زيارة إبراهيم: لا يجوز أن يصبح فتح معبر وحيد جزءا من تفاوض سياسي

قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق: “القاعدة التي تربينا عليها أن لا شروط بين الشعبين اللبناني والسوري، لجهة الكلام عن شروط لفتح هذا المعبر أو ذاك بين لبنان وسوريا، فلا يجوز أن يصبح فتح معبر وحيد جزءا من تفاوض سياسي، ولا أعتقد أن الوقت مناسب لذلك، لان الدنيا أخذ وعطاء”.

أضاف المشنوق خلال زيارة للتهنئة بالعيد 73 للأمن العام في المركز الرئيسي بالمتحف بحضور المدير العام اللواء عباس ابراهيم وعدد من القيادات والضباط: “إن اللبنانيين لم يحملوا جميلا ولا مننا أحدا بفتح أي معبر. ولقد فتحنا كل المعابر بين لبنان وسوريا منذ بداية الأزمة السورية، برا وبحرا وجوا، ولم نشتك ولم نشترط شيئا، لأننا نذكر أن الشعب السوري قد سلفنا في حرب تموز 2006 خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان”.

ولفت إلى “نقاط عدة تتعلق بالأمن العام لم يتحدث عنها أحد من قبل على اعتبار أنها من البديهيات، أولاها أن الأمن العام مسؤول عن حركة شعبين في السنوات الأخيرة هما الشعبان اللبناني والسوري، وليس عن شعب واحد، كما هي الحال في دول أخرى”.

وأشار إلى أن “عدد المسافرين السوريين مماثل لعدد اللبنانيين أو أقل بقليل، والشكاوى التي وردت عن الجهاز قليلة جدا، قياسا بالملايين الذين يعبرون بين المطار والمرفأ والمعابر البرية، وهي كانت دوما عند حسن ظن العابرين، ولم نلحظ شكاوى على عمل الشباب في المعابر، وهذه ملاحظة لم يتطرق إليها أحد رغم أهميتها”.

وأشاد المشنوق ب”خبرة عناصر الامن العام خلال ست سنوات من عمر الأزمة في سوريا، التي أعطتنا خبرة وتجربة لم تكن لدينا في التعامل مع الأعداد الضخمة التي وفدت إلينا، وهذا جهد جبار ومستمر”، وقال: “ما تحقق في السنوات الأربع الماضية هو أقل بكثير مما تستحقون، لأن الحقيقة هي أن التطور الذي حصل ليس فقط في الجوازات البيومترية، هو خطوة كبيرة جدا”.

أضاف: “النقطة الثانية التي سأتحدث عنها هي القاعدة التي تربينا عليها، بأن لا شروط بين شعبين، خصوصا بين الشعبين اللبناني والسوري. لقد سلفنا الشعب السوري في عام 2006 إثر العدوان الاسرائيلي بإحاطة اللبنانيين واستقبالهم، مع العلم بأن أعداد النازحين السوريين أكبر بكثير من عدد اللبنانيين الذين نزحوا إلى سوريا نتيجة عدوان تموز 2006، ونحن قمنا بواجبنا تجاه الشعب السوري، ولم نضع شروطا”.

وتابع: “إن القرار الوحيد الذي اتخذ لتخفيف عبء النازحين السوريين على لبنان هو القرار الذي اتخذته منفردا بالتنسيق مع اللواء ابراهيم، بمنع عودة أي نازح يذهب إلى سوريا الآن، لأنه الحل الوحيد الذي نجح إلى حد ما بتخفيف أعداد النازحين المسجلين في لبنان. وهنا، لا أتحدث عن النازحين غير المسجلين، والذين عبروا بطرق غير رسمية إلى لبنان”.

وأشار إلى أن “الحكومات السابقة لم تنجح في وضع أي خطة جدية لإعادة النازحين السوريين بسبب الخلافات السياسية، رغم اتفاق الجميع على ضرورة العودة، لان لبنان ليس جاهزا لتحمل هذه الأعداد الضخمة”.

وقال: “إن الأمن العام، رغم أن سنوات خبرته في مجال مكافحة الإرهاب محدودة نسبيا، إلا أنه استطاع تحقيق إنجاز جدي في هذا المجال بسبب تطور الشعبة المعنية التي على رأسها عميد محترف، فضلا عن متابعة المدير العام الدقيقة”.

وتوجه إلى ضباط الأمن العام بالقول: “لقد استطعتم خلال سنوات قليلة أن تحققوا إنجازات جدية خلال فترة قصيرة”.

وأشاد ب”سلاسة اللواء ابراهيم ودقته التي أعجب بها الغربيون”، متمنيا أن “تمارس عملية السلاسة التي نتحدث عنها في حل مسألة المعابر، من خلال العلاقة الجدية والمسؤولة التي نظمها اللواء ابراهيم مع النظام السوري باسم اللبنانيين، عبر قناة أمنية سياسية خففت من تبادل الحدة. وهذا عنصر مهم في تطور الأمن العام. كذلك، إن اللواء ابراهيم حريص على التطوير والحداثة في التجهيزات والمباني، وسيكون للامن العام مبنى جديد في منطقة الطيونة”.

وطمأن المشنوق، نقلا عن اللواء ابراهيم، إلى “وجود إجراءات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لتخفيف الازدحام في المطار”، وقال: “إن شاء الله، نرى القدس الشريف محررا من العدو الاسرائيلي، ونرى الحجاج من كل الطوائف يحجون ويعودون سالمين من القدس”.

وهنأ الأمن العام في عيده ال73، وقال: “إن صورة مؤسستكم في عيون الناس هي أفضل يوما بعد يوم، بسبب قدرتكم على خدمة الناس وتسهيل أمورهم، وندعوكم إلى مزيد من التقدم في العيد المقبل ان شاء الله”.

وكان اللواء ابراهيم قد استهل اللقاء بكلمة ترحيبية بالمشنوق، قائلا له: “هذا العيد له طابع خاص بوجودكم، وكل ما حققناه هو بفضل دعمكم، فنحن لم نرسل بريدا إلى وزارة الداخلية وعاد مع عدم الموافقة، بل كنتم توافقون عليه كله، وهذا دليل ثقة نأمل في أن نكون على قدرها”.

أضاف: “من خلال هذه الثقة، استطعنا تحقيق ما حققناه في الأمن العام من نجاح نعتبره متواضعا قياسا إلى ما نصبو إليه وما نتطلع إلى تحقيقه، وأنت يا معالي الوزير صديق قبل أن تكون وزيرا، وأنا مصر على هذه الصداقة. إن نهاد المشنوق بالنسبة إلي هو نهاد المشنوق أينما كان”.

وتابع ابراهيم: “معالي الوزير هو صديق قديم، وسيبقى صديقا مهما طال الزمن، وآخر مآثر معاليه معنا كانت موافقته على البيان التنظيمي للأمن العام الذي رفعناه ووافق عليه، وأحيل على جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، لكن مع الاسف استقالت الحكومة ولم يقر، ونأمل في أن يقر مع تأليف الحكومة الجديدة، إضافة إلى طلب التطويع الذي وافقتم عليه، ونأمل أن يوافق عليه مجلس الوزراء”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بوريل: لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة لبنانية