من ابن كاسترو إلى ابن شيراك.. لماذا ينتحر أبناء السياسيين؟

تبدو حياة أبناء الزعماء والسياسيين جميلة وشبه كاملة: سلطة وأموال وسفر ونفوذ. يعيش هؤلاء حياة البذخ من دون أي مجهود، ويشغلون مناصب رفيعة، ويتعلمون في أبرز الجامعات في العالم، لكنّ هذه ليست الحقيقة كاملة. بل إن الضغط النفسي، والمجتعي الذي يعيشه هؤلاء كبير جداً، كما أنّ مواقفهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وغالباً ما تكون مقموعة خصوصاً إن كان لديهم وجهات مغايرة، وهذه الضغوط غالباً ما تدفع بعض أبناء الزعماء والسياسيين إلى الانتحار.

فيديل كاسترو دياز بالارت

أعلنت وسائل الإعلام العالمية، يوم الخميس الماضي، عن انتحار الابن البكر للزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو عن عمر 68 عاماً. "فيديليتو"، كما كان يلقّب بسبب الشبه الكبير بوالده، وهو حاصل على دكتوراه في الفيزياء النووية، في إحدى الجامعات في الاتحاد السوفييتي. ووفق الصحافة العالمية فإن الرجل دخل المستشفى في وقت سابق بسبب إصابته بانيهار عصبي، ثمّ تابع العلاج مع مجموعة من الأطباء خارج المستشفى إثر استقرار حالة الاكتئاب التي يعيشها، إلى أن وضع حداً لحياته بالانتحار.

لورانس شيراك

لم تمت لورانس شيراك ابنة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عام 2016 انتحاراً، بل ماتت نتيجة محاولات انتحار عدة، ومرض رافقها، أدّى إلى إنهاك قلبها. عام 1973 اكتشف أهلها إصابتها بالتهاب السحايا (Meningite)، بدأت حياة الفتاة تتدهور تدريجياً، نتيجة المرض ونتيحة اكتئابها الذي ترافق مع صعود والدها السياسي. في العام 1990 وبينما كان أهلها في إجازة في تايلاند، رمت لورانس نفسها من شقتها الباريسية الواقعة في الطابق الرابع لم تمت... بعد هذه الحادثة عاشت لورانس بعيداً عن الأضواء التي رافقت عائلتها، لكن الكآبة لم تتركها، ووفق صحيفة "لو موند" الفرنسية فقد حاولت لورانس الانتحار 15 مرة، إلى أن توقف قلبها عن العمل عام 2016 عن 58 عاماً.

سويتا أنيل كومار جا

ابنة النائب النبيالي شنقت نفسها عام 2013 وكان عمرها 16 سنة. أما السبب فكان رسوبها في المدرسة، وهو ما يشكّل عاراً لعائلتها السياسية. ووفق العائلة، فإن سويتا لم تتحمّل الضغط الاجتماعي المترتّب عن رسوبها فقامت بإنهاء حياتها.

(العربي الجديد)