أطلق الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، الماكينة الإنتخابية لـلحزب في المنطقة الثانية في الجنوب في القاعة القاعة الكبرى للنادي الحسيني لمدينة النبطية، تحت عنوان "نحمي ونبني".
وفي كلمةٍ له، أبدى قاسم "ارتياح حزب الله للقانون النسبي، لأنه يعطي فرصة لكل من له حيثية شعبية ولو محدودة، بحيث يمكن أن تكون هذه الحيثية عدة الاف من الناس فيتمثل في المجلس النيابي وبالتالي يمكن للوجوه الجديدة وللقوى السياسية المختلفة ولممثلي المناطق في أجواء متفرقة أن يصلوا الى الندوة البرلمانية، دون منة أو جميل أو حاجة لاولئك الذين كانوا يصادرون التمثيل الشعبين".
وقال: "قناعتنا بأن الانتخابات ستجري في موعدها، وكل المؤشرات تدل بأن الانتخابات حاصلة في موعدها، وأولئك الذين يتحرشون ويحاولون إبطال الانتخابات لا يتجرأون على ابطالها في العلن، وانما يتحركون من خلال الغرف السوداء".
وتابع: "نحن مطمئنون لنتائج الانتخابات المقبلة ولن يمكنهم تحقيق آمالهم لثلاثة اسباب اولها اننا يقظون ونعمل، وثانيا اننا نحافظ على قاعدة شعبية ثابتة وراسخة ، وثالثا ان معنا حلفاء اوفياء ولهذه الاسباب لن يتمكنوا من شيء والايام ستثبت ذلك. كذلك، فإنَّ هذا القانون مهم جداً وهو قانون منصف لانه يعتمد على حشد الاصوات بالصوت التفضيلي، أي أن الناس هم من يختارون وهم من يحددون، والآن بدأنا نسمع أصواتاً تلعن هذا القانون، لماذا لأنها تفقد الغرف السوداء القدرة على التأثير واللعب بنتائج الانتخابات".
وعن التحالفات، قال قاسم: "حلفاؤنا هم الذين نلتقي معهم بالخط السياسي، وخطنا السياسي عادة نختصره بكلمة اسمها المقاومة، لان من يؤيد المقاومة يؤيد الشرف والعزة والكرامة ويؤيد تحرير الارض والوحدة الوطنية ويؤيد التعاون في الداخل اللبناني، ويؤيد الخلاف السياسي الطبيعي بين الافرقاء ولا يتأزم اذ نال كل طرف حصته، ويؤمن ان نتائج الانتخابات نتائج مسلم بها، ولا يريد ان يعتدي على الاخر ، كل هذه العناوين اسمها حلف المقاومة".
وتابع: "نحن فائزون مسبقا لاننا سنحصل على المقاعد بقدر شعبيتنا ولا نريد ان نأخذ محل شعبية الاخرين. ونحن مقتنعون بما لدينا وان شاء الله نزداد يوماً بعد يوم ، ومن الان اقول لكم اننا لن نعد عدد النواب الذين سنحصل عليهم، ولكن ما نهتم به ان نرى نواباً ناجحين في دوائر لم يكن لهم نجاح فيها، ولن يكن لهم وجود فيها، نحن نهتم بسعة التمثيل من الطوائف والمناطق والقوى السياسية الحليفة، لانه كلما توسعت مروحة التمثيل اكثر، كلما كان اكثر نجاحا".
وجدد قاسم التأكيد على "التحالف مع حركة أمل، وسننشىء لجانا مشتركة ونتابع عملنا معا من خلال تقييم لوائح الشطب، وننسق توزيع الاصوات التفضيلية على المرشحين في لوائحنا لاخواننا وحلفائنا في آن معا بالطريقة المناسبة، وهذا اكيد عمل الماكينات الانتخابية. ويبدو ان اللوائح والتحالفات الانتخابية على مستوى لبنان ستتأخر الى ما بعد النصف الثاني من شهر شباط، ويمكن ان الكثير من اللوائح لن تشكل الا اخر شهر شباط. وقد لاحظنا من خل اتصالاتنا ان هناك حالة من الضياع او الارباك او الانتظار، وكل طرف يحاول التواصل مع الطرف الاخر حتى يرى كيف يحسن من موقعه ومن شروطه، ونحن كحزب الله جاهزون للانتخابات".