تأجل إلى السادس من شباط بدء محاكمة عهد التميمي التي تظهر في شريط فيديو مع قريبتها وهما تضربان جنديين. وقالت المحامية غابي لاسكي لوكالة فرانس برس "ان محاكمة عهد تاجلت حتى السادس من شباط أمام المحكمة العسكرية. وستحاكم ايضا في اليوم نفسه والدتها ناريمان التي لا تزال معتقلة".
واكد الجيش الاسرائيلي تغيير موعد المحاكمة بناء على طلب المحامية لاسكي. وامر القاضي العسكري باحتجاز عهد في السجن الى حين انتهاء الاجراءات" القضائية، موضحا ان "خطورة الجرائم التي اتهمت بها لا تسمح بأي بديل آخر سوى احتجازها".
ووجهت النيابة العسكرية الاسرائيلية 12 تهمة للتميمي البالغة من العمر 16 عاماً أوائل الشهر الجاري تتعلق بضرب الجنديين، بالاضافة الى خمسة حوادث اخرى تشمل التحريض والتهديد ورشق الحجارة. وستبدا محاكمتها بتلاوة لائحة الاتهام من المدعي العسكري بحسب محاميتها.
وكانت المحكمة امرت باطلاق سراح ابنة عمها نور (20 عاما) في الخامس من كانون الثاني/يناير بموجب كفالة، على أن تمثل أمام القضاء لاحقا لمحاكمتها. اعتقلت نور في 20 كانون الاول واتهمت بالاعتداء بالضرب على جندي وازعاج جنديين اثناء أدائهما واجبهما، بحسب لائحة الاتهام.
وانتقد مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إجراءات السلطات الإسرائيلية في هذه القضية، في حين أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه ازاء احتجاز اسرائيل قاصرين، بما في ذلك عهد التميمي.
وقالت محاميتها غابي لاسكي ان اعتقال عهد ينتهك المعاهدات الدولية المتعلقة برعاية الاطفال. وتابعت لاسكي "لا أعرف ان كنا سنستأنف (القرار) بعد رفض كل الاقوال في ما يتعلق بحقوق الطفلة". تحتجز عهد التميمي حاليا في سجن هشارون، قرب نتانيا، شمال اسرائيل، بحسب ما اعلنت مصلحة السجون الاسرائيلية.
وأثنى وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في تغريدة على موقع تويتر على القرار، مؤكدا ان "رسالتنا واضحة: كل من يعتدي على جنود الجيش الاسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا". تحولت عهد التميمي الى ايقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها منذ طفولتها في مواجهات مع القوات الاسرائيلية. وفي حال ادانتها يمكن ان يحكم عليها بالسجن سنوات عدة.
واصبحت الفتاة ذات الشعر الأشقر رمزاً للمقاومة الشعبية الفلسطينية، وشخصية مكروهة في الدولة العبرية. وكانت عهد وقريبتها نور اقتربتا في 15 كانون الاول/ديسمبر الماضي، من جنديين يستندان الى جدار عند مدخل منزلهما في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، وراحتا تدفعانهما قبل ان تقوما بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما.
ويظهر التسجيل الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الاسرائيلية ان الجنديين المسلحين لم يردا على الفتاتين، وتراجعا الى الخلف، بينما حاولت ناريمان، والدة عهد، التدخل في مسعى لدفع الجنود الى مغادرة مدخل المنزل.
ووقع الحادث اثناء يوم من المواجهات في انحاء الضفة الغربية خلال الاحتجاج على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. ويومها أصيب فتى من عائلة التميمي بالرصاص المطاطي في رأسه خلال الاحتجاجات، بحسب العائلة.
(أ ف ب)