ينطلق اليوم الثلاثاء مؤتمر "سوتشي" حول الأزمة السورية برعاية روسيا، بعد يوم من التأجيل، وسط مقاطعة من قبل المعارضة السورية، ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات.
وأفادت "العربية"، في تقرير اليوم بأنّ وفد الفصائل المسلحة (الناشطة في شمالي سوريا) قد انسحب من المشاركة في المؤتمر وعاد إلى تركيا.
ونقلت "العربية" عن أحد أفراد وفد الفصائل قوله إنّ "الفصائل تلقَّت وعوداً وتعهدات سياسية ولوجستية من قبل روسيا، إلا أنّها لم تر شيئاً منها على أرض الواقع، عند الوصول إلى مطار سوتشي، لا سيما وأن روسيا وضعت شعارات النظام السوري وعلمه".
ولفت التقرير إلى أنّ المعارضة العسكرية طالبت بوضع "علم الثورة السورية" (3 نجوم بدل 2)، مع علم النظام، إلا أنّ شيئاً من هذا لم يحصل.
وكانت بعض الوفود السورية المشاركة (كمنصتي موسكو والقاهرة وغيرها من "معارضة الداخل") وصلت إلى روسيا.
ويبدو، بحسب "العربية"، أنّ مهمة من حضر ستنحصر في تشكيل لجنة لإعداد دستور سوري جديد برعاية الأمم المتحدة، ليتم عرضه بعد الانتهاء منه على جميع الأطراف السورية، بالإضافة إلى الخروج بجملة من التوصيات تشبه إلى حد كبير ما خرجت به بقية المؤتمرات السابقة حول سوريا.
وأشارت وكالة "إنترفاكس" الروسية استناداً إلى وثائق رسمية إلى أنّ المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا سيترأس لجنة إعداد الدستور لتكون تحت رعاية الأمم المتحدة، التي فشلت جهودها في إحراز أي تقدم يذكر حول الدستور خلال جولات جنيف وفيينا السابقة.
(العربية)