يواصل المتظاهرون اعتصامهم في محيط وزارة الداخلية في الحمرا، وذلك بعد توتر استمرّ لأكثر من ساعتين خلال ساعات المساء الأولى بينهم وبين القوى الأمنية.
وخلال الاعتصام، وقعت العديد من الصدامات بين الطرفين، لاسيما عندما أقدم عدد من المتظاهرين على افتراش الطريق بأجسادهم. وخلال تحرّكهم، ردّد المعتصمون هتافات ضدّ الطبقة السياسية، وأخرى موجّهة ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري، الأمر الذي استدعى تحركاً من قبل مناصري "حركة أمل" الذين وصل عدد كبير منهم إلى منطقة سبيرز.
وعلى الأثر، عمدت قوة من الجيش وفرقة مكافحة الشغب على الفصل بين المعتصمين ومناصري "أمل" تفادياً لأي احتكاك، كما جرى قطع جميع الطرقات المؤدية إلى محيط الاعتصام.
وتزامناً، نفذ حشد من المتظاهرين اعتصاماً أمام سراي طرابلس، تضامناً مع المحتجين في بيروت، كما قطع عددٌ من المحتجين طريق البالما بإتجاه طرابلس، فضلاً عن أوتوستراد شكا.
وفي صيدا، نفذ متظاهرون اعتصاماً في ساحة إيليا، كخطوة تضامنية مع المتظاهرين في العاصمة.
وجاء اعتصام "الداخلية" بعد إعتداء تعرّض له محتجون من قبل حرس مجلس النواب في محيط قصر الرئاسة الثانية في عين التينة، ما أدى إلى تضرر سيارات وإصابة عدد من الناشطين.