كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
إذا كان مزاجكم يتضامن مع الطقس البارد وينخفض جنباً إلى جنب مع درجة الحرارة، فأنتم تشكون إذاً من الاضطراب العاطفي الموسمي. فهذا الأخير، الذي يحدث كردّة فعل لانخفاض أشعة الشمس، يُطاول نحو 5 في المئة من الأميركيين، إستناداً إلى الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين، ويُصيب النساء أكثر من الرجال.
إنخفاض الطاقة، والخمول، والمبالغة في الأكل، والشعور بالحزن… عوامل يمكن أن تُلحق ضرراً كبيراً بصحّتكم! لكن لا تدعوا الأيام الأقصر والليالي التي يغزوها البرد تؤثر سلباً في مزاجكم.
ألقوا نظرة على النصائح الفعّالة التالية التي توصّلت إليها الدراسات العلمية من أجل محاربة الاضطراب العاطفي الموسمي والشعور بحال أفضل، بحسب المُعالجة النفسية وخبيرة الصحّة، جيني غايبلن، من نيويورك:
التنزّه تحت الشمس
لا تتردّدوا في المشي خلال موسم البرد، خصوصاً عندما تكون أشعة الشمس ساطعة، بما أنّ ذلك يساهم في القضاء على أعراض الكآبة الموسمية من خلال تزويد الجسم بدُفعة من الفيتامين D الذي يفتقر إليه غالباً. رُبطت قلّة هذه المادة الغذائية بالكآبة، وقد أظهرت دراسة نُشرت في «Journal of Headache and Pain» عام 2018 أنّ نقص الفيتامين D قد يسبب الصداع العنقودي، الذي يحدث على جانب واحد من الرأس ويكون قويّاً ومتكرّراً، خلال فصلي الخريف والشتاء.
التعرّض للضوء
الظلام الذي يتميّز به الشتاء يخفف من قدرة الجسم على إنتاج الناقل العصبي «Serotonin» الذي يُنظّم المزاج. غير أنه يمكن تجديد مخازن السيروتونين من خلال فتح الستائر، لكن من المضروري الاكتفاء بالتعرّض للضوء الساطع خلال ساعات الصباح بما أنّ كثرته في وقت متأخر من اليوم قد تعبث في إيقاع دورات النوم.
التحرّك أكثر
قد يكون الأمر مُغرياً، لكن من المهمّ مقاومة الرغبة في قضاء الشتاء في المنزل إلى حين قدوم الربيع. المشي يُعرّضكم لأشعة الشمس الطبيعية، الأمر الذي يساعدكم على إبعاد كآبة الشتاء. أمّا إذا كان الطقس بارداً جداً ولا يمكنكم الخروج من المنزل، إستعينوا بالفيديوهات المتوافرة على الإنترنت أو الـ»DVDs» للقيام بتمارين فعّالة.
التركيز على هذه الأطعمة
الأشخاص الذين يشكون من الاضطراب العاطفي الموسمي أو الكآبة تزداد شهيّتهم على المأكولات الغنيّة بالسكريات والكربوهيدرات، غير أنّ المبالغة في هذه المواد لها انعكاسات غير صحّية. بدلاً منها، إستعينوا بالأطعمة التي تردع كآبة الشتاء والتي تشمل السَلمون، والورقيات الخضراء، والحبوب الكاملة، والموز، والمكسرات، والكفير.
الاستعانة بالبابونج
إذا كنتم بحاجة لتهدئة مزاجكم، فكّروا في البابونج. أظهر بحث نُشر في مجلّة «Phytomedicine» عام 2016 أنّ مُستخلص البابونج قد يساعد على خفض أعراض اضطراب القلق.
المشاركة في رياضة جديدة
عزّزوا حماستكم للشتاء من خلال انخراطكم في هواية موسمية كالتزلّج على الجليد. وجود شيء مُمتع تنتظرونه بفارغ الصبر سيساعدكم على تحسين مزاجكم خلال ركود الطقس البارد.
التحكّم في الأماكن المُحيطة
صحيح أنكم تعجزون عن التحكّم في الطقس، لكنكم تستطيعون السيطرة على البيئة التي تُحيطكم. القيام بتعديلات بسيطة مثل طلاء الجدران بلون أكثر إشراقاً أو أخف، وشراء لوازم المكتب الملوّنة، وتغيير الـ»Background» الخاصّ بالكمبيوتر إلى مشهد البحر… كل هذه الأمور تساعد على رفع معنوياتكم.